تحقيقات وتقارير

العالم يترقب أعظم افتتاح فرعوني.. المتحف المصري الكبير يستعد لإبهار الإنسانية

تترقب أعين العالم في 1 نوفمبر المقبل حدثًا تاريخيًا، حين يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه، ليأخذ الزوار في رحلة عبر آلاف السنين من الحضارة الفرعونية. الحدث لا يقتصر على مصر وحدها، فقد تقدمت نحو 400 قناة فضائية عالمية وإقليمية لنقل هذا الاحتفال الأسطوري، فيما تستعد القاعات لاستقبال الرؤساء والملوك وكبار الشخصيات الدولية في مناسبة تؤكد للعالم أن مصر هي قلب التاريخ والحضارة.

رحلة عبر الزمن على مساحة 490 ألف متر مربع

يمتد المتحف على مساحة شاسعة تبلغ 490 ألف متر مربع، يتوسطه مدخل رئيسي فخم بمساحة 7 آلاف م²، يتوج بتمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يحيي الزوار منذ اللحظة الأولى. يتلو ذلك الدرج العظيم الذي يرتفع إلى ستة طوابق، محاكياً ارتفاع الزمن نفسه، ليأخذ الزائر في رحلة سلسة عبر العصور.

تنتظر الزوار 12 قاعة عرض رئيسية بمساحة 18 ألف م²، وقاعات عرض مؤقتة بمساحة 1700 م²، بالإضافة إلى قاعة كنوز الملك توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية تُعرض لأول مرة مجتمعة، لتروي قصة أحد أعظم الملوك في التاريخ. ويضم المتحف أيضًا متحف الطفل بمساحة 5 آلاف م²، ليجمع بين التعليم والترفيه ويجعل التاريخ حياً أمام أعين الأجيال الجديدة.

جوائز عالمية وإشادات لا تنتهي

لم يكن المتحف مجرد صرح معماري، بل أصبح نموذجًا عالميًا للتميز. فقد حصل على 8 شهادات ISO في الطاقة والصحة والسلامة والجودة والبيئة، ونال شهادة EDGE Advance للمباني الخضراء لعام 2024، ليكون أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط.

كما فاز بجائزة فرساي لأجمل متاحف العالم لعام 2024، وجائزة أفضل مشروع عالمي لعام 2024 من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين «FIDIC». وأكد دليل السفر Lonely Planet أنه أكبر مجمع متاحف أثرية مخصص لحضارة واحدة، يغطي فترة تمتد من 700 ألف سنة قبل الميلاد حتى 394 ميلادية، فيما أشادت اليونسكو بالفرصة الفريدة التي يمنحها المتحف للزوار للتنقل عبر 5 آلاف عام من التاريخ المصري الخالد.

مع افتتاحه، لا يُقدم المتحف مجرد قطع أثرية، بل تجربة حسية تمزج بين التاريخ والحداثة، لتصبح مصر مرة أخرى مركز العالم الذي يستمد منه الناس الإلهام والفخر الحضاري.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى