دفن الطفلة “علياء” ضحية التعذيب الأسري في الفيوم بعد إنهاء التحقيقات الطبية

أصدرت نيابة سنورس الجزئية بمحافظة الفيوم قرارًا بالتصريح بدفن جثمان الطفلة “علياء” ذات الخمس سنوات، بعد الانتهاء من تقرير الطب الشرعي وتشريح الجثة، والذي جاء ليؤكد تعرض الطفلة للضرب المفضي إلى الموت. وتم دفن الجثمان في مقابر قرية منشأة عطيفة، حيث تم اكتشاف الجريمة لاحقًا.
كشف الغموض: رفض زوج الأم لوجود الطفلة وراء المأساة
توصلت الأجهزة الأمنية في مركز سنورس، بقيادة الرائد عمر شوقي، إلى أن الجريمة ارتكبت على يد زوج الأم، بمشاركة الأم نفسها، وذلك بعد أن أبدى الزوج استياءه المتكرر من وجود الطفلة في المنزل، ما دفعه إلى الاعتداء عليها بعنف مفرط.
بلاغ وتحقيق: الجثة المتحللة تكشف المستور
بدأت تفاصيل الجريمة تتكشف عندما تلقت قوات الشرطة بلاغًا من أحد المواطنين يفيد بوجود رائحة كريهة تنبعث من مقابر منشأة عطيفة. وبالتحقيق، عُثر على جثة لطفلة في حالة تحلل متقدم. وبعد تحليل الأدلة والتتبع، تم كشف هُوية الضحية وظروف وفاتها.
خيوط الجريمة: علاقة غير رسمية وتعنيف متكرر
أوضحت التحريات أن الأم كانت تقيم في منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، عقب طلاقها من والد الطفلة، وكانت متزوجة عرفيًا من المتهم، دون توثيق رسمي. المتهم، ويدعى “محمد. ف”، كان معروفًا بسوء المعاملة، ولم يتردد في تعنيف الطفلة بشكل يومي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
دفن الطفلة ليلًا: محاولة للهروب من العقاب
بعد الوفاة، قرر المتهم التخلص من الجثمان بمساعدة الأم، واصطحبا الطفلة ليلاً إلى قرية منشأة عطيفة، حيث تم دفنها سرًا دون إعلام السلطات. ثم غادرا إلى منطقة أبو النمرس ظنًا منهما أن الجريمة طُويت.
القبض على الجناة وإحالتهم للنيابة
بموجب التحريات وأقوال الشهود، تمكنت قوات الأمن من تحديد مكان اختباء الجناة، وتم القبض عليهما واقتيادهما إلى قسم الشرطة، حيث وُجهت إليهما تهمة القتل العمد. وأمرت النيابة بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق، مع استمرار فحص الأدلة واستجواب المتهمين.