رغم كل ما يقوم به الكيان العنصرى المحتل من قتل وتخريب ودمار، رغم كل ما نشاهدة من قصف للمستشفيات والمدارس ودور العبادة التي يحتمي فيها المدنيون بعد هدم بيوتهم وقطع أرزاقهم.
رغم هذا الحصار الجائر ووأد كل وسائل الحياة عن غزة من مياة وغذاء ووقود ودواء، رغم الخنوع والخضوع والصمت المهين للجميع، والذى يسجله تاريخهم فى أسوأ صفحاته.
رغم الدعم اللا محدود للكيان العنصرى المحتل من الشيطان الأكبر أمريكا وإنجلترا وفرنسا وتابعيهم ومدهم بالسلاح والأموال والمؤن.
رغم موت الضمير العالمى بالسكتة القلبية والدماغية.
رغم كشف الوهم الكبير للمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وحقوق الطفل بعد أن أصابهم الخرس وهم يشاهدون أبشع جرائم في تاريخ الإنسانيه دون أن يحرك ذلك لهم ساكنا.
رغم كل ما مضى فإننى أستطيع أن أقولها وبملء الفهم، إن غزة ورجال غزة وشرفاء غزة العظام من المقاومين قد حققو إنتصارات مبهره لم يكن أحد يتوقعها، ومن أهمها، عودة القضية الفلسطي
نية وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الساحة العالمية من جديد بعد أن
كانت هناك
محاولات دولية وإقليمية لدفنها ووضعها في طى النسيان.
وكذلك هدم الصورة الذ
هنية الكاذبة عن جيش الكيان العنصرى المحتل والذى كان يصور أنه من أقوى واكبر الجيوش، وسحق الهاله التى بناها حول نفسه وقدراته الفائقة على محاربة أكبر جيوش المنطقه.
جاءت المقاومة بإمكانياتها المتواضعه لتجعله أضحوكة للعالم كله وتخترق حدوده وتأسر جنوده وتعود بهم إلى غزة.
أما ثالث الإنتصارات فقد جاءت المواجهات البرية بين رجال المقاومة الباسلة وجنود بني صهيون لتثبت الفارق الكبير بين المؤمن ببلده وقضيته وإستعداده للشهادة من أجلها وبين المرتزقه الجبناء الذين تم إستقطابهم من كل شتات الأرض بحثا عن وطن بديل أو طمعا في معيشه مريحه، فلقوا حتفهم وتم تلقينهم دروسا قاسيه وفروا هاربين مزعورين.
لقد أثبتت حرب غزة زيف العالم الذى نعيش فيه وأنه بلا ضمير ولا إنسانية ولا رحمة وأن مصالحه هى التي تحركة وفقط .. عالم لا يرى ولا يسمع صوت الضمير الحى ولا تؤثر فيه ما يشاهده يوميا من جرائم فاقت الحدود ضد مواطنين مدنيين معظمهم من النساء والأطفال يحتمون في مستشفيات أو مدارس تابعه لوكالة الأونروا.
أثبتت هذه الحرب أننا كعرب أصبحنا أضعف من غثاء السيل وأن النخوة والإخوة العربية لم يعد لها مكان فى هذا الزمان.