كريم بدر يكتب: صوتك أمانة
مع اقتراب الاستحقاقات البرلمانية، تتجدد الدعوة للمواطنين لممارسة دورهم الدستوري والوطني من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية، باعتبارها إحدى أبرز صور الديمقراطية، وأداة رئيسية في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الشرعية الشعبية.
المشاركة السياسية.. حق ومسؤولية
الانتخابات ليست مجرد واجب انتخابي يؤديه المواطن كل بضع سنوات، بل هي حق أصيل يكفله الدستور، ومسؤولية وطنية تقع على عاتق كل من يحمل صفة المواطنة، فالتصويت في الانتخابات يعني المساهمة المباشرة في رسم السياسات العامة، واختيار من يمثّل الشعب تحت قبة البرلمان، ويعبّر عن همومه وطموحاته.
البرلمان.. صوت الشعب وصمام الأمان
يمثل البرلمان السلطة التشريعية في البلاد، وهو المؤسسة المعنية بإصدار القوانين، ومراقبة أداء الحكومة، والتعبير عن تطلعات المواطنين، ومن هنا، فإن اختيار أعضاء البرلمان لا يجب أن يتم بعشوائية أو بناءً على وعود زائفة، بل ينبغي أن يكون مبنيًا على الكفاءة والنزاهة والقدرة على تمثيل الشعب بجدارة.
المشاركة.. سلاح ضد التطرف والفراغ السياسي
كلما ازدادت نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات، كانت العملية السياسية أكثر تمثيلًا للشارع، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، أما العزوف عن التصويت، فيفتح المجال أمام الأقلية المنظمة لفرض خياراتها، أو أمام التيارات غير الوطنية لاستغلال الفراغ السياسي.
صوتك لمصر.. لا تنتظر غيرك
رسالة الحملة الوطنية “صوتك لمصر” تعبّر عن دعوة واضحة لكل مواطن بأن صوته هو الركيزة الأساسية للتغيير، والأداة الأهم في الحفاظ على استقرار الوطن ودفعه نحو مستقبل أفضل، المشاركة ليست فقط دعمًا لمسيرة التنمية، بل هي حماية للمكتسبات، وصيانة لحق الأجيال القادمة في دولة قوية وديمقراطية.
الوعي هو البداية
لا تكتمل العملية الانتخابية بمجرد التوجه إلى صناديق الاقتراع، بل تبدأ قبل ذلك من خلال الوعي الكامل بأهمية الصوت الانتخابي، وضرورة التعرف على البرامج الانتخابية، ومحاسبة المرشحين بناءً على أدائهم وإنجازاتهم، وليس وفق الشعارات أو المصالح الشخصية.
المشاركة في الانتخابات البرلمانية هي خطوة عملية في طريق الإصلاح، وإعلان صريح بأن المواطن شريك أساسي في صناعة القرار، فلنجعل من صوتنا أداة للتغيير لا وسيلة للصمت. صوتك لمصر.. صوتك لمستقبل أفضل.






