الكشف عن مقابر من العصرين اليوناني والروماني .. في البر الغربي بأسوان

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم، الكشف عن عدد من المقابر المنحوتة في الصخر تعود إلى العصرين اليوناني والروماني، وذلك في منطقة البر الغربي بمدينة أسوان جنوب مصر.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن هذا الكشف تم بواسطة البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة، التابعة للمجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلان، مشيرة إلى أن المقابر المكتشفة تحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ.
وأشار البيان إلى أن أبرز هذه المقابر تتميز بتصميمها الفريد وحالتها الإنشائية الجيدة، وتقع على عمق يزيد على مترين تحت سطح الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكوّن من تسع درجات، تحيط به مصاطب من الطوب اللبن كانت تستخدم لوضع القرابين الجنائزية.
كما عُثر داخل المقبرة على تابوت من الحجر الجيري بارتفاع يبلغ نحو مترين، موضوع على منصة صخرية منحوتة مباشرة في الجبل، ويتميّز التابوت بغطاء على هيئة آدمية تحمل ملامح وجه إنسان مزين بباروكة وزخارف دقيقة.
وأكد البيان أن هذا الكشف يُعدّ دليلاً على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل فئات اجتماعية متعددة، بدءا من طبقة النخبة التي دفنت في المقابر العلوية على الهضبة، وصولًا إلى الطبقة المتوسطة. كما توفر النقوش واللقى المكتشفة مادة علمية مهمة للباحثين في علم المصريات، خاصة في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية.