وزيرالتعليم: خريجو المبادرة الرئاسية..نواة إحداث التطوير المنشود في إدارة المدارس
ملف التعليم يمثل قضية أمن قومى.. والقيادة وضعته على رأس أولوياتها
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، أن خريجي المبادرة الرئاسية “1000 مدير مدرسة” هم نواة إحداث التطوير المنشود في إدارة المدارس، مشيرا إلى أن المسئولية الملقاة على عاتقهم كبيرة والوزارة تدعمهم بكافة السبل الممكنة لإنجاح رسالتهم السامية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور رضا حجازي، اليوم الأحد خلال إطلاق “البرنامج التوعوي حول الشئون الإدارية والمالية والقانونية بقطاع التعليم” للدفعة الأولى من خريجي المبادرة الرئاسية “1000 مدير مدرسة”؛ والذي يمتد خلال الفترة من 5 وحتى 16 نوفمبر الجاري.
وقال حجازي إن الوزارة حرصت على تلقي المديرين الجدد البرنامج التوعوي حرصا منها على توعيتهم بمختلف الشئون الإدارية والمالية والقانونية المتعلقة بالوزارة والمديريات والإدارات التعليمية والقطاع التعليمي ككل، مطالبا إياهم باستثمار هذه الفرصة وإثبات وجودهم ونجاحهم والانخراط بالمدارس لإحداث نقلة نوعية في مختلف مدارس مصر، مشيرا إلى أن هؤلاء المديرين باكورة التغيير المنشود في إدارة المدارس والارتقاء بأدائها.
واستعرض الوزير إنجازات وزارة التربية والتعليم في قطاع التعليم قبل الجامعي على مدار السنوات الماضية، حيث تناول بالشرح المحاور الاستراتيجية لتطوير قطاع التعليم قبل الجامعي، وتطور الإنفاق الحكومي على التعليم قبل الجامعي، وتطوير المباني المدرسية وجودتها وتجهيزها تكنولوجيا، كما استعرض خطوات تطوير المناهج التعليمية سواء فيما يتعلق بالتعليم العام أو التعليم الفني، وتعزيز المحتوى الرقمي، وتطوير نظم التقييم، وتنفيذ الأنشطة الطلابية، والاهتمام بالمعلم والتنمية المهنية المستدامة للمعلمين والإداريين، فضلا عن استعراض جهود الوزارة في ملف محو الأمية والتعليم المجتمعي.
وأكد الوزير دور المديرين الجدد في التوعية بما تبذله الدولة المصرية من جهود كبيرة لتطوير التعليم.. مشيراً إلى أن ملف التعليم يمثل قضية أمن قومي ولهذا حرصت القيادة السياسية على وضع هذا الملف على رأس أولوياتها إيمانا منها بأن بناء الإنسان هو أساس تحقيق التنمية والتقدم.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أهمية دور المديرين الجدد في توعية الطلاب بالقضايا الأساسية للدولة المصرية والتي يأتي على رأسها تنمية الولاء والانتماء وممارسة الحقوق والمواطنة، فضلا عن الأمن المائي والبيئي والتغيرات المناخية والتي يجب أن يكون الطلاب على دراية كافية بها وما ينجم عنها من تحديات، بالإضافة إلى ضرورة تعريفهم بما تقوم به الدولة من مشروعات قومية في مختلف القطاعات في مختلف أنحاء الدولة.
وتابع الوزير أنه سيتم تنفيذ حقيبة تدريبية بعنوان “دور المدرسة في تفعيل المواطنة” والتي تستهدف مديري المدارس، والمعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، ورئيس مجلس أمناء الإدارة، وأمين اتحاد الطلاب بالإدارة، والتي تتضمن التوعية بالمشروعات القومية، وإنجازات الدولة المصرية، ومعنى المواطنة والإيجابية، وممارسة الحقوق، فضلا عن تنفيذ المتدربين خطة التنفيذ.
واختتم الدكتور رضا حجازي حديثه للمديرين الجدد قائلا: “نثق في قدرتكم على تحويل مدارسكم لنماذج مضيئة..ونجاحكم يتحقق بقدر قدراتكم على مواجهة التحديات وابتكار الأفكار للتغلب عليها”.
من جانبها أثنت مدير عام الإدارة العامة للقيادات التربوية الدكتورة رباب زيدان على اهتمام الدكتور رضا حجازي، ودعمه الكامل لخريجي المبادرة والحرص على نجاحها، مشيرة إلى أن هذه الدماء الشابة التي تم تدريبها وتأهيلها تتولى مهمة شاقة، حيث أن المدرسة ما هي إلا مدير والإصلاح يبدأ دائما من المدرسة.
وأضافت أن البرنامج التوعوي يستهدف تطوير مهارات المديرين الجدد وتوعيتهم بكافة الشئون المالية والادارية والقانونية في قطاع التعليم.
وتضمن اليوم الأول للبرنامج التدريبي اليوم محاضرة ألقاها وليد ماهر مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي بالوزارة حول طبيعة عمل مجلسي النواب والشيوخ وطبيعة التواصل بين الوزارة والمجلسين وكيفية الاستفادة من ذلك في المدارس، كما ألقى يسري محمود مدير عام الإدارة العامة للموارد البشرية، وسيد الحلواني من الادارة العامة للموارد البشرية محاضرة حول أهمية توظيف الموارد البشرية والاستفادة منها في المدارس.
ويشهد البرنامج التوعوي عددا من المحاضرات التعريفية بمختلف ادارات الوزارة وطبيعة عملها، فضلا عن التوعية بسبل مواجهة الشائعات، فضلا عن زيارة ميدانية لعدد من المدارس المتميزة والفعالة التي يتم ترشيحها من مديري المديريات التعليمية كل في نطاق اختصاصه.