الخارجية تدين ورسائل في الأمم المتحدة
فلسطين بين نارين .. الاحتلال وهجمات المستوطنين
الخارجية تدين ورسائل في الأمم المتحدة

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومواقعهم الأثرية والتاريخية.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن انتهاكات المستوطنين وجرائمهم خاصة أنها تقدم الحماية والدعم للمستوطنين ولم تقم باتخاذ إجراءات احترازية لمنع التحريض العنيف ضد الفلسطينيين.
وذكرت الوزارة أن ما جرى في قرية برقة واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص أحد المستوطنين يعكس واقعا يحدث يوميا على الأرض الفلسطينية.
أشارت إلى أن الفلسطيني لم يعد يواجه فقط الاحتلال العسكري، بل يتعرض أيضا لاعتداءات وهجمات من مليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة وشبه العسكرية. وأوضحت أن هناك توزيعا مفضوحا للأدوار بهذه الاعتداءات، بهدف تعميق جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها للاستيطان، وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، بهدف كسر إرادتهم في المواجهة والصمود، وخلق مناخات وبيئة طاردة للفلسطيني من أرض وطنه.
وأكدت أن صمت أركان الائتلاف الإسرائيلي الحاكم على جرائم المستوطنين بما فيها جريمة قتل الشهيد قصي، دليل آخر على تورط المستوى السياسي في دولة الاحتلال في تلك الجرائم.
وبينت وزارة الخارجية الفلسطينية أن عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية على منظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يجعل من المجتمع الدولي والدول متواطئا وشريكا في التغطية على تلك الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، إذ إن بعض بيانات الإدانة التي صدرت من مسؤولين دوليين لا ترتقي إلى مستوى جريمة فقدان مواطن فلسطيني لحياته، وفقدان أسرة فلسطينية لابنها على يد مستوطن عنصري حاقد.
على جانب متصل، بعث رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأمريكية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار جرائم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار منصور، في الرسائل الثلاث، إلى تعرض الأطفال والشباب الفلسطينيين كل يوم للقتل، والإصابة، والاعتقال، والإيذاء، من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين.
وذكر أن إسرائيل تنتهج سياسة “مصادرة جثث” المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يستشهدون في الأرض الفلسطينية المحتلة، منوها إلى احتجازها حاليا لجثامين 14 طفلا فلسطينيا على الأقل.
وحول التوسع الاستيطاني، نوه منصور إلى تعرض العديد من القرى الفلسطينية، لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال خلال الأيام الماضية، منها: برقة، ودير دبوان، قرب رام الله، وحلحول في الخليل، وحوارة بنابلس، وغيرها، هذا إلى جانب استمرار إسرائيل في الاستيلاء على المنازل وهدم أخرى.
وجدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للعمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال الذين تتعرض حياتهم للخطر الشديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري.
وشدد على أهمية توفير الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 904، الذي دعا إسرائيل إلى “مصادرة الأسلحة، بهدف منع أعمال العنف غير المشروعة من قبل المستوطنين الإسرائيليين”.
ودعا إلى “اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك، وجود دولي أو أجنبي مؤقت”.
على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، وقدم الحاخامات شروحات عن “الهيكل المزعوم”.
وقامت قوات الاحتلال بنشر عناصرها في باحات المسجد وعند أبوابه لتأمين الاقتحام من قبل المستوطنين.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.



