اليمن يحمل ميليشيا الحوثي المسئولية الكاملة عن الآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناتجة عن غرق السفينة “إم في روبيمار” بالبحر الأحمر
حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي المسئولية الكاملة عن الآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناتجة عن غرق السفينة “إم في روبيمار” التي ترفع علم بليز، بعد استهدافها في 18 نوفمبر بصاروخين موجهين، أثناء عبورها على بعد 25 ميلا بحريا من ميناء المخاء في البحر الأحمر، وعلى متنها أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة وكميات من الزيوت والوقود.
وجدد الإرياني – وفقا لما نقلته قناة “اليمن” الفضائية – دعوة كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع التداعيات الكارثية لغرق السفينة على بعد نحو 11 ميلا من أقرب نقطة بر في اليمن، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة للغاية في المياه البحرية اليمنية.
وأكد أن استهداف ميليشيا الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، تعكس مدى استهتارها وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية للتسرب النفطي في البحر الأحمر وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة.
وشدد على أن الحادثة تؤكد أيضا تلاعب ميليشيا الحوثي بالمجتمع الدولي طيلة ثمانية أعوام في ملف خزان النفط العائم صافر، واستخدامه كقنبلة موقوتة لابتزاز وتهديد العالم، متجاهلة التحذيرات من مخاطر انسكاب ظل وشيكا لما يزيد عن مليون برميل من النفط، مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتها الإرهابية على ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية عبر الشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية” وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار مواز لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.