تحقيقات وتقارير

جدل واسع في مصر حول مقترح برلماني ببدء العمل من الخامسة فجراً حتى الظهر

تحقيق ـ محمد جرامون

إنقسمت أراء الشارع المصرى بين مؤيد ومعارض للإقتراح الذى أعلنت عنه النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، باعتزامها التقدم بطلب إبداء اقتراح برغبة إلى مجلس النواب ، لتوجيهه إلى رئيس الوزراء، مع بدء دور الانعقاد السادس في شهر أكتوبر المقبل، لإعادة النظر في مواعيد العمل الرسمية في مصر لتصبح من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا بدلًا من التوقيت الحالي، مؤكدة ان ذلك سينعكس آثاره على إنتاجة العامل في مصر لاسيما في القطاعات الإنتاجية وهو ما سينعكس آثاره على الاقتصاد الوطني. وقالت النائبة أن هناك الكثير من الدراسات العلمية التي أثبتت أهمية الاستيقاظ والعمل مبكرًا واستعرضت مكاسبه بدءًا من الموظف نفسه سيكون أكثر حيويةً ونشاطًا ومن ثم أكثر إنجازًا، كما أن انتهاء العمل الرسمي الساعة 12 ظهرًا سيجعل الموظف أمامه الكثير من الوقت في يومه لقضاء باقي أموره والتي يتعذر القيام بها بعد انتهاء العمل في الرابعة عصرًا،وتضيف النائبة أن تعديل مواعيد العمل الرسمية في مصر سيحقق الاستقرار الأسري حيث سيكون أمام الموظف الكثير من الوقت لقضائه مع أسرته ومتابعة شؤون البيت.

واستشهدت النائبة آمال عبدالحميد، بدراسة حديثة من جامعة الميرلاند بأمريكا حول أهمية الاستيقاظ مبكرًا، حيث يجعل الإنسان يتسم بصحة أكثر ونشاطًا وقدرة على زيادة الإنتاجية في العمل والعطاء بشكل جيد والتجديد في العمل، كما أن العمل مبكرًا والانتهاء مبكرًا يجعل الشخص لديه وقت أكثر لأسرته ويتم استثمار باقي اليوم لصالح حياته الشخصية ، ومن جانبها قامت ” alkhbrlive” بإستطلاع رأى الشارع المصرى عن مدى قبول الإقتراح أو
رفضه.

وأكد الدكتور هشام محروس ( طبيب) : أنا أؤيد هذا الإقتراح بشدة فالإستيقاظ المبكر له فوائد للجسم ويمنح الموظف العمل بحيوية ونشاط والأهم من ذلك سيكون اليوم فيه بركة في الوقت ويمنحنا فرصه أكبر للجلوس مع أولادنا ومتابعتهم دراسيا والتقارب منهم فترة أطول.

واضافت الدكتور شيماء الشرقاوى ( رئيس مجلس إدارة معهد فالكون للدراسات الإستراتيجية) : هذا الإقتراح من النائبة من قبل الفزلكة والشو الإعلامي، هو إقتراح صعب التنفيذ وخاصة في فصل الشتاء، وكذلك لا تتناسب المواعيد المقترحة مع عدم توافر الخدمات فى هذا الوقت ( كالسوبر ماركت مثلا ) وبالتالي هيبقي فيه صعوبه في كل شيء،
و لو قولنا نشغل الخدمات فى الاوقات دي يبقي بنعلي من استهلاك الكهرباء ، وده اصلا ملف فيه مشاكل كتير، لذلك انا أرفض هذا الإقتراح الغير مفيد والغير مجدى.

ويقول محمد طه “وكيل وزارة التموين بالبحيرة الأسبق ” : أرى أن هذا الإقتراح لا يناسب الكثير من المواطنين خاصة الذين يعملون بأماكن بعيدة عن محل سكنهم، الشعب المصري لا يناسبه هذا الميعاد المبكر، واقترح انه من الممكن يكون بداية العمل السادسه صباحاً حتى الواحدة ظهراً، يكون الأمر معقول شويه.

وأضافت شيرين أبو سمرة (بالإعلام الخارحي الهيئة العامة للإستعلامات) : هذا الإقتراح غير مناسب بالمرة فالساعة الخامسة فجرا في فصل الشتاء يكون الجو ما زال مظلماً، فكيف ستخرج السيدات العاملات وخاصة من تسافر في هذا التوقيت، و هل ستذهب المرأة العامله لعملها فى ذلك الوقت وتترك أطفالها وهى المسؤله عن تجهيزهم للذهاب للمدرسة ولو تم تغيير ميعاد المدرسة في نفس المواعيد المقترحة. سيؤثر ذلك على نمو الأطفال صحياً، يا ريت ال يقترح إقتراح ينظر ليه من كل الجوانب اولا.

ويقول الدكتور محمد عتمان ” محامى ” : النائبة صاحبة الإقتراح حققت ما تريد لفت الإنتياة إليها وتحقيق التريند وبرامج المساء تستضيفها، هي تعلم أن الدورة البرلمانيه قاربت على الإنتهاء وتريد عمل اقتراح يعمل فرقعه فيعملها رصيد في الانتخابات القادمة
أستطيع أن أًجزم لو تم عمل
جلسات مجلس النواب الخامسة صباحاً فلن تحضر النائبة صاحبة الإقتراح الجلسات، إستقيموا يرحمكم الله وأقترحوا ما يفيد المواطنين بجد وليس للشو الإعلامي.

ووجه فرج مدكور ( مهندس ) : نعم أؤيد هذا الإقتراح فالدراسات تؤكد ان الإنسان يكون أكثر نشاط في الصباح الباكر، وكمان هيكون هناك وقت كافي لممارسة بعض الأنشطة الرياضية، وكمان الاقتراح هيقلل من استهلال الكهرباء ( تكييفات وإنارة) ساعات الذروة ودرجه الحرارة المرتفعة، أتمنى تبني هذا الإقتراح.

وأشار أحمد عبدالحميد ( مدير عام بالبترول ) يجب اولاً دراسة الإقتراح من كل جوانبة سلبياته ومميزاته، فهو فعلا له بعض الميزات من جو صحي للعمل وتقليل الإزدحام المروري وقت الذروة والإلتقاء مع الأسرة وقت أطول ولكن له أيضا بعض العيوب فهو لا يتناسب مع الثقافة المصرية في مواعيد النوم المتأخر والسهر، وكذلك التعارض مع مواعيد عمل دول أخرى مما سينعكس سلبا مع التبادل والتواصل في مجال العمل سواء بنوك أو إستيراد وتصدير وغيرهم من المجالات في المستشفيات مثلاً، انا على المستوى الشخصي أتمنى تطبيق الإقتراح فهو يناسبني ولكننا نعيش في مجتمع متكامل فيجب ان يناسب المقترح الغالبية العظمى منه.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى