تحقيقات وتقارير

صفقة الغاز.. القاهرة وتل أبيب في اختبار النفوذ الإقليمي

كتب  صابر سكر

تشهد منطقة الشرق الأوسط مرحلة جديدة تتقدم فيها الطاقة إلى صدارة الحسابات السياسية، مع تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة لترتيب لقاء محتمل بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويؤكد المحلل السياسي والعسكري العميد حاتم عاطف أن واشنطن تنتقل اليوم من مرحلة الدعم السياسي المجاني إلى “دبلوماسية المصالح”، حيث تُطرَح صفقة غاز كبرى لصالح مصر كمدخل لإعادة ضبط التوازنات.

وتبرز القاهرة – وفق عاطف – باعتبارها حجر الزاوية في ترتيبات غزة وسيناء، ودورًا لا يمكن تجاوزه في ضمان الاستقرار الإقليمي. وتطرح القمة المتوقعة سيناريوهين رئيسيين:

  • الأول: تفاهمات اقتصادية – أمنية تمنح مصر ضمانات واضحة تشمل منع أي تغيير ديموغرافي في غزة، وترسيخ دورها في معبر رفح، وصياغة قواعد اشتباك جديدة جنوب القطاع، مع اعتبار صفقات الغاز عنصر دعم رئيسي لهذه الترتيبات.
  • الثاني: تعثر القمة إذا قدمت تل أبيب عروضًا اقتصادية محدودة أو ربطتها بتنازلات أمنية مصرية، ما يعكس فجوة متزايدة بين الأطراف وتراجع قدرة واشنطن على إدارة الملف.

ويختتم العميد عاطف بأن المنطقة تدخل مرحلة تُعاد فيها كتابة قواعد اللعبة السياسية، حيث تصبح تحالفات الطاقة والاقتصاد جزءًا أساسيًا من معادلة الأمن والاستقرار، بينما تتعامل إسرائيل مع المشهد وفق استراتيجية كسب الوقت وترسيخ الهدوء وسط تعقيدات متنامية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى