أم بلا قلب .. تركت رضيعها فى موقف طنطا وفرت هاربة
شهد موقف سيارات منطقة سبرباي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، واقعة مؤسفة كانت بطلتها إحدي السيدات التي تجردت من مشاعر الأمومة والرحمة، بعد أن تركت طفلتها الرضيعة التي لم يتعد عمرها الأشهر الأربعة مع إحدي السيدات التي كانت تجلس بجوارها في الموقف بحجة شراء بعض المستلزمات الخاصة بها والعودة سريعاً لاصطحاب طفلتها، ولكنها اختفت وسط الزحام وطال غيابها ولم تعد مرة أخري لاصطحاب طفلتها الرضيعة.
وعندما طال الغياب لم يكن أمام السيدة التي كانت معها الطفلة سوي الاستغاثة ببعض الأشخاص الذين تواجدوا بالموقف، طالبة مساعدتهم في المأزق الصعب والحرج الذي وجدت نفسها فيه فجأة وهي لا تعرف ماذا تفعل في الطفلة التي تركتها أمها معها وهربت ولم تعد مرة اخري، حيث لم تجد السيدة المتورطة سوي اللجوء إلي الشرطة لإنقاذها من ورطتها.
أدلت السيدة صاحبة البلاغ بأنها كانت تجلس بموقف منطقة سبرباي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية وتصادف جلوس سيدة لا تعرفها تحمل طفلة رضيعة وتجلس بجوارها، وبعد حوار قصير بينهما طلبت منها السيدة ان تترك معها الطفلة الرضيعة لبضعة دقائق بحجة شراء بعض المستلزمات الخاصة بها حتي تتمكن من إنهاء مهمتها سريعاً والعودة لاصطحاب طفلتها، حيث لم تشك لحظة في نواياها وانها سوف تفر هاربة تاركة الطفلة معها، وبالفعل وافقت علي حمل الطفلة الرضيعة وهي تطلب من أمها العودة سريعا. حيث غادرت المكان مع التأكيد على العودة سريعا، ولكنها للأسف لم تعد وطال غيابها بعد أن اختفت وسط الزحام.
ومع مرور الوقت وعدم عودة والده الطفلة التي اشتد بكائها وصراخها بدأت السيدة يسيطر عليها القلق والتوتر وثاورتها الشكوك في عودة أم الطفلة مرة أخري وهو ما اضطرها إلي الاستغاثة ببعض الأشخاص الذين كانوا موجودين بالموقف، حيث شرحت لهم ما حدث وطالبتهم مساعدتها للخروج من الورطة التي وجدت نفسها فيها فجأة وعبثاً حاول البعض البحث عن الام المختفية ولكن لم يعثر لها علي أثر وكانها فص ملح وذاب.
وهنا أدركت السيدة أن أم الطفلة هربت ولن تعود مرة اخري ولم تجد أمامها سوي اللجوء لمركز شرطة طنطا، حيث تم تحرير بلاغاً بالواقعة وتم إيداع الطفلة الرضيعة داخل مستشفي المنشاوي بطنطا لرعايتها.
كما أدلت السيدة بأوصاف السيدة الهاربة أم الطفلة، حيث يكثف رجال مباحث الغربية جهودهم للتوصل إلي الام الهاربة، كما تم تفريغ الكاميرات الخاصة بمنطقة موقف سبرباي الذي شهد الواقعة التي يمكنها أن تساعد رجال المباحث في التوصل إلي الام الهاربة بعد أن تركت طفلتها الرضيعة ذات الأربعة أشهر مع إحدي السيدات واختفت في ظروف غامضة.
