اخبار عالمية

بوتين يؤكد أن روسيا تريد التوصل إلى تسوية مع أوكرانيا .. عبر المفاوضات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تريد التوصل إلى تسوية مع أوكرانيا، عبر المفاوضات، وأنه على ثقة من أن البلدين سيتمكنان من ذلك.

وقال بوتين، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون نشرت فجر اليوم، إن روسيا وأوكرانيا ستتوصلان، عاجلا أو آجلا، إلى اتفاق على أي حال “وستتم استعادة العلاقات بين الشعوب، وسيستغرق الأمر الكثير من الوقت، لكن سيتم استعادتها”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن أوكرانيا تخلت عن التفاوض مع روسيا في خريف عام 2022، كما قررت رفض المفاوضات “بناء على تعليمات من واشنطن، والآن على الولايات المتحدة تصحيح هذا الخطأ”.. مشددا على أن “روسيا عرضت مرارا وتكرارا البحث عن حل سلمي للمشاكل في أوكرانيا بعد عام 2014، لكن لم يستمع إلينا أحد”.

من جهة أخرى، أكد بوتين أن الغرب بدأ يدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية، وعليه أن يفكر فيما يجب فعله بعد ذلك، موضحا أن موسكو مستعدة للحوار، وأن حلف شمال الأطلسي الناتو “قادر على الاعتراف بشكل كاف بسيطرة روسيا على مناطق جديدة، وهناك خيارات إذا كانت هناك رغبة”. وقال: “اقترحنا انضمام روسيا إلى الناتو بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لكنهم رفضوا، وعندما رفض الناتو انضمامنا إليه كانوا يخشون روسيا كدولة كبيرة وقوية”.

كما أشار الرئيس الروسي إلى أنه أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن في محادثتهما الأخيرة بأنه “يرتكب خطأ فادحا بدعم أوكرانيا وإبعاد روسيا”.

وقال إن روسيا تتواصل مع الولايات المتحدة حول إمكانية وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.. مضيفا: “لدينا اتصالات من خلال وكالات مختلفة. سأخبركم بما نقوله في هذا الشأن وبما نوجهه إلى القيادة الأمريكية: إذا كنتم حقا تريدون وقف القتال، يجب عليكم التوقف عن توريد الأسلحة. سينتهي الأمر في غضون بضعة أسابيع”.

وأضاف الرئيس الروسي أنه لم يتحدث مع نظيره الأمريكي منذ بدء الحرب في أوكرانيا في أواخر فبراير 2022، لكن الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان باتصالات معينة.

كما أكد الرئيس الروسي أن بلاده لن تهاجم بولندا أو لاتفيا إلا في حال هاجم البلدان أو أحدهما روسيا. وقال: “لا توجد لدينا أي مصالح في بولندا ولا في لاتفيا أو في أي مكان آخر. ماذا نعمل بها؟ لا توجد لدينا أي مصالح، وهناك تهديدات فقط”.

وفي الشأن المحلي، أكد الرئيس الروسي أن بلاده تجاوزت العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب عليها، وأصبحت خلال العام الماضي الاقتصاد الأول في أوروبا.

وقال : “في العام الماضي أصبحت روسيا الاقتصاد الأول في أوروبا، رغم كل العقوبات والقيود واستحالة سداد المدفوعات بالدولار وقطع الاتصال بنظام سويفت والعقوبات المفروضة على سفننا التي تنقل النفط والعقوبات على الطائرات.. العقوبات في كل شيء وفي كل مكان، حيث يتم تطبيق أكبر عدد من العقوبات المطبقة في العالم ضد روسيا”.

وأكد بوتين “لقد أصبحنا أول اقتصاد في أوروبا خلال هذه الفترة، والأدوات التي تستخدمها الولايات المتحدة لا تجدي نفعا”.

وتعد المقابلة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، الأولى للرئيس الروسي مع صحفي أمريكي منذ ما قبل الحرب في أوكرانيا.

وأجريت المقابلة في موسكو يوم الثلاثاء الماضي، وبثت فجر اليوم .

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى