علماء يطورون «أدمغة» بشرية مزروعة في الفضاء .. لعلاج الأمراض القاتلة !
نجح العلماء في زراعة أدمغة بشرية صغيرة في الفضاء، بهدف البحث عن علاجات جديدة لمرض الزهايمر ومرض باركنسون وإصابات العمود الفقري.
لقد مكنت بيئة الجاذبية المنخفضة على متن محطة الفضاء الدولية، الباحثين، من تنمية أعضاء الدماغ في غضون 72 ساعة فقط، في حين أن هذه العملية قد تستغرق شهورا على الأرض.. وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
وسمحت العضويات، وهي كتل من الخلايا المزروعة بشكل صناعي والتي تحاكي بنية ووظيفة العضو البشري، للباحثين باختبار طريقة جديدة لعلاج الأمراض العصبية التي لا يمكن علاجها حاليا .
ويستخدم العلاج الجديد الواعد، الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية Axonis Therapeutics، فيروسا أعيد برمجته لتوصيل العلاج الجيني المفيد إلى خلايا الجهاز العصبي المركزي (CNS).
وتسمى هذه الفيروسات المعدلة بالناقلات الفيروسية، ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في علاج مرض الزهايمر ومرض باركنسون وإصابات النخاع الشوكي.
يتم تشخيص ما يقرب من 600 ألف أمريكي إما بمرض الزهايمر أو مرض باركنسون كل عام، ويحدث ما يقرب من 18 ألف إصابة جديدة في النخاع الشوكي في الولايات المتحدة سنويا.
وقد أظهرت الاختبارات أن العلاج الذي تقدمه الشركة نجح مع الفئران. ولكن العلاجات الجينية التي أثبتت فعاليتها مع نماذج القوارض غالبا ما تفشل مع البشر.
كانت شركة Axionis Therapeutics بحاجة إلى إجراء اختبارات باستخدام نموذج دقيق للجهاز العصبي المركزي البشري، وهو ما دفعهم لمحاولة تنمية عضيات الدماغ البشرية في الفضاء.
قام طاقم من الباحثين في محطة الفضاء الدولية بحقن هذه المواد في جهاز يسمى BioCell، وهو نظام متخصص في زراعة الخلايا.
لقد قاموا بتحميل الناقل الفيروسي بجين بروتيني فلوري. إذا نجح في التسلل إلى الخلايا العصبية وزرع الجين بداخلها، فإنها ستتوهج باللون الأخضر النيون.
وفي غضون 72 ساعة فقط، لم تتمكن الخلايا من تنظيم نفسها إلى عضويات دماغية بشرية ثلاثية الأبعاد فحسب، بل أصبحت متوهجة أيضا.
تتمتع الفيروسات بكفاءة عالية في إصابة الخلايا وإدخال المواد الوراثية إليها.