عاممقالات

قرابين الطوفان .. عن أي سلام تتحدثون ؟!

وتتواتر الأنباء عن صفقة سلام فى أرض الطوفان ” فلسطين ” أولى القبلتين وثالث الحرمين … !!؟؟
سلام !!!!!!!!!!!! ؟؟
مصطلح عجيب وعطاء غريب لا يتناسب مع آكلى اللحوم البشرية ….

فمن أين يأتى السلام بإحتلال الضفة وإستقطاع أراضى جيرانها طوعاً فى سوريا ولبنان !! ؟

من أين يأتى السلام بوعد ترامبى” بلفور 2 ” ليستمر من لا يملك فى إعطاء من لا يستحق !! ؟؟

من أين يأتى السلام بينما مخطط تقليص مساحة الدول الإسلامية من أجل تعظيم مساحة الدولة اليهودية يسير بوتيرة متسارعة !! ؟؟

من أين يأتى السلام وهناك توسعة إجبارية لاتفاقيات دين وضعى مصبوغ بصبغة صهيو ماسونية !!؟؟

من أين يأتى السلام وعملية تحطيم أعمدة الهوية العربية الإسلامية بأموال وأيادى عربية إسلامية تنفذ والعالم كله يراقب وكباره يباركون ويدعمون !!؟؟

من أين يأتى السلام بإبادة شعب أعزل بين مقتول ومختفى … ومن ارتضى منهم غصباً الهروب من الموت فمنهم من قُتل وانضم للبيانات الرسمية ومنهم من دُفن تحت رماد الخراب بجثمانه وبياناته …
ومنهم من أصيب بعاهة مستديمة فى جسده ونفسه وما زال لابداً متمسكا بأرضه عاصياً رافضا الفرار …
فإلى أين سيذهب حين يحل ذلك السلام الوحشى !!؟ وأين ستقام دولته فى حال ما إذا أقيمت !!؟

وماذا فعلت المقاومة بأهلها وقضيتها وقدسها حين دبرت مع المستفيد أن ترتكب جرم طوفانها !!؟؟

بئس السلام سلامكم أيها الغزاة ..
وبئس مقاومتكم أيها الطغاة ..
وبئس صنيعكم أيها العرب الصامتون

وبعد كل ما حل بالمنطقة من كوارث بأيدى أهلها كما توقع مبعوث الرب الأمريكانى ..
ما زال المواطن ” الأعور ” يلقى بعبء إصلاحها وإطفاء نيرانها وتحمل مسئولية كوارثها على الدولة الوحيدة التى لم تشارك في الطوفان بل وقفت منذ اليوم الأول فى وجه صانعيه …
وما زال يغض الطرف قاصداً عن كل من عاونهم ومولهم وسلحهم أو صمت خوفاً من إرهابهم …

فلماذا تنازل الجميع إلا هى ؟
لماذا خضع الجميع إلا هى ؟
لماذا استبيحت سيادة الجميع إلا هى ؟!

لذا بات على تلك الدولة الشريفة العاصية عن الإنضمام لسرب الخانعين المفرطين أن تدفع الثمن
ثمن شرفها وعصيانها ومواقفها الصلبة ضد تصفية القضية فتقدم أرضها قرباناً لإله الطوفان …

مهلاً أيها الأحمق الأعور كُف غباءك ..
فسفينة نوح قد نجت بفضل الله واستوت على الجودى …

أما أنت وأمثالك من عبيد صناع الطوفان فستكونون حتماً قرابين صنيعتهم وجهلكم وظلمكم لأنفسكم …

قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: { إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ …
ثُمَّ قَرَأَ :
( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين ….
اللهم نصرك الذي وعدت …
اللهم آمين ..

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى