تواصلت لليوم الخامس على التوالي فعاليات معرض دمنهور الثامن للكتاب الذى يقام بمكتبة مصر العامة بدمنهور، وسط إقبال جماهيري كبير من محبي القراءة والثقافة والفكر.
وإستضافت مكتبة مصر العامة ندوة بعنوان “مستقبل التنمية الزراعية بالبحيرة”، والتي تناولت سبل تطوير القطاع الزراعي في المحافظة، ودور البحث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين جودة الإنتاج الزراعي.
حاضر بالندوة الدكتور علاء الدين حسين رشدي أستاذ البساتين بكلية الزراعة بجامعة دمنهور، والدكتور ناجح عبد المنعم مدير إدارة الشئون الزراعية بمديرية الزراعة بالبحيرة نائباً عن الدكتور حسنى عطية عزام وكيل وزارة الزراعة ، وأدار الندوة الإعلامي أحمد منازع.
وإستعرض الدكتور علاء الدين حسين رشدي ،أحدث الإتجاهات العلمية في مجال الزراعة المستدامة، وأبرز التحديات التي تواجه المزارعين، مؤكداً أهمية التكنولوجيا الحديثة في تحسين كفاءة الموارد وتحقيق التنمية المتوازنة في الريف البحراوي.
وأكد الدكتور علاء الدين حسين رشدي ، على أهمية أتباع الإرشاد الزراعي بوسائل أكثر تفاعلية مع المزارعين من خلال الوسائل التكنولوجية مثل برنامج موبايل يوفر معلومات محدثة بإستمرار بما يجب على المزارعين فعله من ممارسات زراعية صحيحة لكافة المحاصيل الزراعية و كذلك الحال بالنسبة للإنتاج الحيواني و الداجني٠
،بالإضافة إلى إستعادة سياسة التركيب المحصولي لضبط المساحات المزروعة بالمحاصيل المختلفة لضمان سعر مناسب لكل من المنتج والمستهلك والتغلب على تفتيت الحيازة الزراعية بما يسمح بإستخدام الميكنة الزراعية و الحفاظ على موارد الدولة من أرض و مياه. إضافة إلى ذلك الدعوة إلى إعتماد طرق الزراعة بدون تربة للإنتاج التجاري لمحاصيل الخضر المختلفة من أجل إستغلال الأراضي الصعبة في إستصلاحها٠
كما أشار الدكتور ناجح عبد المنعم مدير الشئون الزراعية ،أن المحافظة تشهد في السنوات الأخيرة طفرة حقيقية في مشروعات التنمية الزراعية، من خلال التوسع في إستخدام نظم الري الحديثة، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة التي تضمن زيادة الإنتاج وترشيد إستهلاك المياه، مؤكداً أن التعاون المستمر بين مديرية الزراعة وجامعة دمنهور يسهم في نقل الخبرات العلمية إلى أرض الواقع لخدمة المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم.
وأكد الدكتور ناجح عبد المنعم ، على أن محافظة البحيرة تملك مقومات زراعية فريدة
أهمها تنوع في صفات التربه الزراعية ، تنوع في المحاصيل المنزرعة كما يمتلك المزارعين خبرة كبيرة في زراعة المحاصيل التصديرية ، وقد قامت الوزارة بتوفير سبل التنمية مثل مشاريع تطوير الرى ، واستصلاح الأراضي فى مشروع الدلتا الجديدة ، وتوفير الميكنة الزراعية و التقاوى المحسنة ، و الاصناف الجديدة عالية الانتاج والتى تتكيف مع التغيرات المناخية والتوعية بأهمية عن طريق المدارس الحقلية والندوات الإرشادية والاجتماعات و اللقاءات مع للمزارعين .
وإختتمت الندوة بتوصيات أكدت على أهمية نشر الوعي الزراعي بين الشباب، وتشجيع الابتكار في مجالات الري الحديث والزراعة الذكية، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وتعزيز مكانة البحيرة كأحد أهم المحافظات الزراعية في البلاد.
