عاممقالات

أبدا لن تخضع مصر

جيش الكيان البغيض يسابق الزمان من أجل تهيئة الأرض لعقد صفقات ( ترامب ) المرتقبة والمتوقعة وذلك بفرض الأمر الواقع فى قطاع غزة قبل تنصيبه رسميا في يناير القادم سعياً للتهجير …
ولقد نجح الكيان فى تنفيذ المرحلة الأولى لما يعرف بـ ( خطة الجنرالات ) بإعلانه إقامة قاعدة عسكرية دائمة في شمال القطاع وهم حاليا فى طريقهم لبناء مستوطنات إضافة إلى محاولاتهم المستمرة لبقائهم الدائم بمحور فيلادلفيا وجعله قاعدة عسكرية عازلة وبالتالي حشر جميع سكان غزة فى منطقة المواصى بالقرب من الحدود المصرية
إنتظاراً لحلول عهد ( ترامب ) ومن ثم عقد صفقاته المشبوهة للتهجير إلى سيناء بعد أن أتت الخطة أكلها حسب تخطيطهم والأهم جعل الشعب الفلسطينى الصابر يهاجر من أرضه برضاه فراراً من الإبادة والجوع والأمراض والمعاناة …
ليصبح من الممكن بعدها أن نتكلم عن دولة فلسطينية في الضفة الغربية على ما يتبقى من سكانها هذا بالإضافة لعقد تسويات حالية تجرى مع الدولة اللبنانية وملالي إيران لعودة حزب الله لما وراء نهر الليطانى فى لبنان …
وبالتالي يستولي الكيان على الجنوب اللبنانى ويجعل منه منطقة عسكرية عازلة بينه وبين الحزب الإيرانى في موقعه الجديد جنوب الليطاني …
ثم ينتظروا جميعا ما ستسفر عنه إتفاقات ومقايضات العم ( ترامب ) مع الرفيقة إيران للتخلى عن أذرعها السياسية في تلك المنطقة ..
هذه هي نتيجة طوفان الأقصى ومقاومة أشاوس سماح وحزب الله ومليشيا الحوثي وجماعات واذرع إيران في كل من سوريا والعراق ودعمهم لتصفية القضية …!!!
ليتبقى فقط عقد الصفقات التاريخية للسلام والتوسع فيما يعرف بالتطبيع واتفاقات (إبراهام) بين الكيان ودول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية ليعم الحب والوئام بين الكيان والعرب ويحصل السوبرمان ( ترامب ) على جائزة نوبل أعلى الأوسمة العالمية لإستتباب السلام في الشرق الأوسط ..!!؟؟

قولوا لنا ياسادة بالله عليكم إذا كان هذا هو الحال والمآل والخطة المعدة من الكيان لإستقبال العهد الترامبى الجديد .. أين ستصبح المقاومة الحقيقية ..؟؟ و الأهم أخبرونا بالله عليكم من سيقاوم !؟
اخبرونا يا من ليس لكم عمل سوى محاربة مصر والإساءة إلى مصر يا من لا ترون إلا تقصير مصر ولا تحملون أحداً المسئولية في كل ما جرى إلا مصر ؟؟

شئتم أم أبيتم المقاومة الحقيقية ستبقى من الأرض المصرية والعقل المصرى وصاحب القرار المصرى . ..

أما خطة التهجير وصفقات التغيير وتصفية القضية ستكون على جثة كل مصرى شريف يعيش على أرضها الغالية ..

نحن نتحدث عن واقع وليس عن مجرد حكاوي على طريقة شهرزاد التي سكتت مرغمة عن الكلام المباح..
وعلينا نحن المصريين أن نكون واعين ومستعدين لما يحاك وما يدبر لنا ..
فالدماء الذكية التي سالت على أرض سيناء سواء من أجل تحريرها واستعادتها ثم حمايتها من الإرهاب الأسود، هي دماء طاهرة … دماء أجدادنا وآبائنا وأولادنا واخوتنا .. دماؤهم غالية جدا على كل مصرى وطني شريف ولهم ديْن في رقابنا جميعا .. دماؤهم ثمنها دم كل خائن متواطىء متخاذل ..
ولسوف نصبر ولن نتعجل حتى نرى ونتأكد من كل ما سيحدث بعد أن تبدأ المغازلات أو التهديدات الترامبية …
ولابد أن نكون فاهمين مدركين أن السيد ( ترامب ) يضحى بتكلفة حرب ضارية إذا قرر الجيش المصرى الدفاع عن أرضه وشرفه وعرضه وهم يعلمون ذلك جيدا …
فكل ما يستطيع فعله لن يخرج عما فعله المخرف ( بايدن ) ومن قبله الثعبان (أوباما) ومعاونته الشمطاء ( هيلاري ) ولم ينجحوا ..
هم نجحوا فقط في تقسيمنا .
نجحوا في خلع إنتمائنا وتغليب مصلحتنا الخاصة قبل مصلحة الدولة وكأن الدولة بحكومتها وجيشها خصم لشعبها …

سيناء ليست ملكا لرئيس ولا حتى للجيش
سيناء ملكنا جميعا وعلينا أن نتحمل واجبنا ونتحمل المسئولية …

كل فرد فينا جندى في موقعه ضد الشائعات ونشر الإحباط والخلاف لتفكيك الجبهة الداخلية ….

وطالما كانت جبهتنا الداخلية صلبة ومهما كانت الصعوبات وفجاجة الخيانة فلن يكون هناك خوف أبداً على مصر ..

اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها …
اللهم آمين …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى