عام

أميركا تجري تحقيقات في أسباب وفاة الشيخ عبدالله كمال

آخر ما قال قبل الوفاة:

هؤلاء الذين ينكرون رؤية الله يوم القيامة .. وهل يصبرني على ما أنا فيه إلا رؤية وجه ربي ؟ 

رسالة أميركا- د. نعمان الهيمص:

لا زالت أحزان محبي الشيخ عبدالله كمال، على فقده المفاجيء، بعدما شيعوه إلى مثواه الأخير في أميركا، وسط مشاعر أسى لرحيله الذي أبكى الملايين حول العالم.

وكان مركز الجالية المسلمة في مدينة نيويورك، قد حدد لصلاة الجنازة نصب مارلبورو الإسلامي التذكاري 340 طريق سبرينج فالي، نيو جيرسي 07751 رحمه الله سبحانه.

ويبدو أن الموت المفاجيء للشيخ الجليل، كان محل تساؤلات، ما دفع أجهزة الأمن الأمريكية للبدء في إجراء تحقيقات لمعرفة سبب وفاة الشيخ الشاب حيث فوجئت الأجهزة بالشعبية الرهيبة التي يتمتع بها الشيخ في أمريكا و خارجها

وكان سبب وفاة الشيخ عبدالله كامل في أمريكا، واحداً من الموضوعات التي تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وسط سعي قطاع عريض من الأشخاص إلى معرفة السبب الذي أدى لرحيل واحد من أشهر الدعاة إلى الدين الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة الشيخ عبدالله كامل بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم تؤكد أو تنفي أي جهات رسمية أو عائلية سبب وفاة الشيخ عبد الله كامل في الولايات المتحدة الأمريكية

وقد نعاه عدد كبير من رواد مسجده ومحبيه ومتابعيه على السوشيال ميديا، ومنهم الدكتور أحمد عيسى المعصراوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ورئيس لجنة مراجعة المصحف وشيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقًا

وكانت أسرة الشيخ عبدالله كامل، قد أعلنت عن موعد ومكان دفنه، حيث كتب شقيقه على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: “إن شاء الله سوف يتم دفن أخي الحبيب الشيخ عبدالله كامل في مكان وفاته بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وذلك بناء على سؤال زوجته لمولانا فضيلة المحدث أبي إسحاق الحويني”

أضاف: “أرجوكم جميعا الدعاء له بالمغفرة والرحمة، فهو صاحب فضل علينا جميعا بل والله على العالم الإسلامي أجمع

وكان محمد حسن، صديق الشيخ عبد الله كامل، قد أدلى بتصريحات، قال فيها: كنت على اتصال ‏مستمر بالصديق العزيز عبدالله خلال تواجده في أميركا، وفي المكالمة الأخيرة تحدث عن سعادته بالتجربة ورغبته في ‏الاستمرار حتى شهر يونيو ثم ينتقل للسعودية لأداء فريضة الحج.‏

أضاف أن الوفاة كانت مفاجئة للجميع، حيث تواجد في مركز التوحيد الإسلامي لإمامة ‏المصلين في الفجر وانتظر حتى صلاة الظهر ثم طلب من زملائه الصعود إلى الغرفة المخصصة له من أجل الحصول ‏على قسط من الراحة ثم مضت الساعات دون عودته، وعندما شعر الأصدقاء في مركز التوحيد الإسلامي بالقلق، صعدوا إلى غرفته ‏للاطمئنان على سر تغيبه لكنه لم يرد، قاموا على الفور بفتح الباب ليجدوا عبدالله قد فارق الحياة وسط حالة من ‏البكاء والحزن الشديد، وعملوا على نقله سريعا لمستشفى تقع بالقرب منهم

أما الشيخ مصطفى أبو سيف، مرافق الشيخ عبدالله، فقال عن الساعات الأخيرة للشيخ قبل وفاته: إن آخر ما كان من أمر الشيخ عبدالله كامل رحمه الله، بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به، ختم  القرآن لنفسه أربعا وعشرين مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وكان قد ختمه في العام الماضي ثمانٍ وعشرين ختمة واعتذر قائلا: شغلتني كثرة الأسفار هذا العام

أضاف مرافق الشيخ عبد الله كامل، خلال منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أن أحد الإخوة استأذنه أن يستضيفه في منزله هذه الأيام فاستشارني في ذلك فقلت له أنت ضيف الله في بيته لا تخرج من غرفة الاستضافة في المسجد وأنا أخدمك ولا ينقصك شيء إن شاء الله فوافقني الرأي، وقال أنا أحب هذه الغرفة فكم ختمت القرآن فيها مرات ومرات (فمات فيها!!) فالحمد لله الذي وفقنا لذلك

وتابع الشيخ مصطفى أبو سيف إن من جملة أقواله في خاطرته أمس: إلى هؤلاء الذين ينكرون رؤية الله يوم القيامة، وهل يصبرني على ما أنا فيه إلا رؤية وجه ربي يوم القيامة 

وأكمل: صلينا اليوم الفجر سويا في مسجدنا – مسجد التوحيد بولاية نيوجيرسي – وألقى  خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي  نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر، وكانت جلسة لم أر مثلها، كنا نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر، وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها: إذا تم أمر بدأ نقصه.. ترقب زوالا إذا قيل تم، فقال كم عمري؟! قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه

ومضى أبو سيف، قائلا: إنه عند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت إلا أن أقدمه فتقدم والحمد لله فصلى بنا، وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم، وكانت الفاجعة، ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى باريها

واختتم: فجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها، فقد كان يجمعنا حب في الله لا حدود له وكان يقول لي: سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وكان يحبني جدا ويعبر دائما عن محبته، وأنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته، وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت وإني والله لفراقك لمحزون محزون ولا أقول إلا ما يرضى ربي  فإنا لله وإنا اليه راجعون، رحمك الله  يا صديقي وجمعني  بك في جنة الفردوس بغير حساب ولا سابق عذاب

والشيخ عبد الله احمد كامل، هو داعية إسلامي وشيخ مصري كفيف من مواليد محافظة الفيوم في احدي قري مركز يوسف الصديق تدعى، المشرك القبلي.

فقد نعمة البصر عندما ولد في عام 1985 ميلادي، فقد قام الشيخ عبد الله أحمد كامل بحفظ القرآن الكريم كاملًا دون أي نقصان منذ الصغر وعلى طريقة بريل، وقد تخرج من جامعة الفيوم في عام 2005 بعدما التحق فيها في كلية دار العلوم

شارك في مسابقة تسمى المزمار الذهبي في عام 2015 التي قدمت على إحدى القنوات الفضائية وحصل فيها على المركز الأول

اشتهر الشيخ عبد الله كامل بصوته العذب في قراءة القرآن الكريم وله تسجيلات عديدة على الإنترنت والتي تتوفر أغلبها على قناته الرسمية على اليوتيوب

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى