اتفاق غزة .. ثمرة جهد مصري خارق لشعب أبيّ وجيش همام ….!!؟؟
سيقول البعض :
أين هذا الإتفاق الذي تتحدثون عنه وإسرائيل ما زالت تضرب بقسوة وعنف وغباء في غزة وتقصف وتزهق الأرواح بالمئات ؟؟!!
والرد ببساطة هو أنه لو ترك الأمر ” للنتن ” فهو يستطيع في – اليومين الباقيين – أن يضرب غزة بقنبلة نووية وذلك من شدة قهره وغيظه …
لكن الإتفاق سيتم رغما عن أنفه المعقوف ورغما عن أنف كل حلفائه من دول قالوا عن أنفسهم إنهم دول كبرى . …
طيب فلنعد بالذاكرة في الأسبوعين الأخيرين لكي نرى المشهد وكيف تغير ولماذا !!؟؟
أولاً … إحياء الجماعات الإرهابية في سوريا ماذا كان الهدف منه !!؟؟
قولاً واحداً … كان الهدف هو تصدير الثورة المسلحة إلى مصر لإستكمال مخطط الشرق الأوسط الجديد ….
ثانياً …. تهديد ترامب بــ”الجحيم” كان ضوءًا أخضر لإسرائيل كي تفعل ما بدا لها ولكن ” بسرعة ” . …
أعطاها وقتا معينا – قبل تنصيبه – لكنه لم يقل إن الجحيم لحماس … إنما قال للشرق الأوسط كله ….
هنا يبرز سؤال هام: ماذا كان هدف إسرائيل الرئيسى من فيلم طوفان ؟؟؟
قولاً واحداً:…
الهدف كان تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ومن ثم يسهل عليها بعد ذلك تنفيذ خطة التهجير إلى الأردن فتنتهى من غزة ثم تضم الضفة الغربية …
وبهذا تكون القضية الفلسطينية قد ضاعت واتنسفت معالمها في حال إذا ما تمت المهمة الصعبة في مصر …
ثالثاً …. تهديد ترامب كان ضوءاً أخضر للجماعات الإرهابية لتبدأ دعوتها لثورة مسلحة في مصر ….
وبالفعل حدث وبدأت الآلة الإعلامية الغربية والإسرائيلية والمرتزقة والإرهابية تسخن الأجواء وتحشد الحشود …
لكن فشلت الدعوات حينما زأر الشعب المصرى المخلص ومعه جنوده البواسل أبناء المحروسة من وحوش سيناء …
رابعاً … صوت الفشل وزئير مصر شعباً وجيشاً وصل لأسماع الغرب وخاصة أمريكا الداعمة الرئيسية ..
* هنا خرج علينا اليهودى الصهيونى غراب البين ” بلينكن ” بتصريحه العجيب بــ”ضرورة تخلى إسرائيل عن الأسطورة التي تدعي قدرتها على تنفيذ ضم الأراضي بحكم الأمر الواقع ( دون عواقب ) …
* ويتزامن تصريح بلينكن العجيب بفيديو أغرب لترامب بصفحته يكيل فيه السباب للنتن ياهووو ويقول : …
” لقد أدخلنا نتنياهو في حروب لا نهاية لها في الشرق الأوسط وبسبب قوة تأثير جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في أميركا فقد حصل على ما يريده ”
وهو تصريح كاشف للحقيقة ويغسل السمعة
ومعناه أن أمريكا ليست هي من وراء أفعال «النتن» إنما اللوبى الصهيونى هو من ضغط علينا وتسبب في ورطتنا …
* هذا بخلاف الكثير من التقارير الإعلامية في الصحف العبرية التى حذرت “النتن” من التصعيد مع مصر أو استفزاز جيشها بعد ما أظهر من الإستعدادات والتحصينات العسكرية الكبيرة بسيناء …
خامساً …. ولما كان الهدف الرئيسى للعملية العسكرية فى غزة مآله الفشل الذريع والثمن غالى إذا ما بدأت المواجهة مع الجيش المصرى أوضحته نهاية تصريح بلينكن ” دون عواقب ”
فكان السعى لحسم الحرب فى غزة أمراً واجباً لا رجعة فيه وعلى نتنياهو أن يسمع وأن يطيع، لأن ” النتن ” وحده لا يستطيع أن يواجه بجيشه المخترق المهلهل والمنهك جيشا نظاميا هو الأعظم والأكبر في المنطقة …
سادساً وأخيراً .. .. لا ترامب ولا بايدن ولا الدولة الأمريكية العميقة هى من ضغطت على ” النتن ” بل إن كارت الضغط الرئيسى على جميع المشاركين في الطوفان والبطل الأول والأخير فيها والذى حافظ على الوجود الفلسطينى والأمن القومى للدولة المصرية وحمى الأرض والعرض وصان ثمار حرب أكتوبر المجيدة “سيناء أرض التجلى” هم أنتم أيها المرابطون أحفاد العظماء …
كنتم الظهر الصلب الذى حمى أمن القلعة من الداخل والذى استند عليه جيشكم الباسل لحماية أبواب القلعة من الخارج، وكما أفشلتم يا شعب مصر الجزء الأول من «الربيع العبرى» بثورتكم ها أنتم تفشلون أقذر جولة من جولات شياطين الأرض مجتمعة وتفرضون أمركم الواقع عليهم … فلا ربيع للعبريين والصهاينة من الدول الوظيفية بميليشياتها المرتزقة والمستفيدين من تمويلها ولا إستكمال لمخطط الشرق الأوسط الجديد وتغيير خرائطه وتفتيت دُولهِ وتشريد شعوبه لتأسيس دولة اسرائيلية توراتية كبرى تكون هى المسيطرة على منطقة الشرق الأوسط وبالتالي على جميع ثرواتها وخيراتها …
ولا نجاح لأسيادهم حكام السر أعوان الدجال في إعلاء صوت الباطل ونشر الفوضى والنازية طالما بقيت مصر عفية بشعب واع وجيش رشيد وبقيادتها الحكيمة هبة الله لحماية الإنسانية ..
تحيا مصر العظمى أصل الحضارة وأرض الرسالات ورمز التجلي