تصاعد التوتر يدفع أكثر من 20 دولة إلى إجلاء رعاياها من إسرائيل وإيران وسط استمرار التصعيد العسكري

تواصل أكثر من 20 دولة اتخاذ تدابير طارئة لإجلاء رعاياها من إسرائيل وإيران، مع دخول الصراع العسكري بين البلدين يومه السابع، في ظل تزايد المخاوف على سلامة المدنيين والأجانب المتواجدين في مناطق النزاع. وقد اضطرت عدة سفارات إلى تعليق عملها مؤقتاً وإجلاء طواقمها إلى دول مجاورة.
وفي هذا السياق، أجلت أستراليا براً نحو 1200 من رعاياها من إسرائيل، بينما طلب أكثر من 1500 أسترالي في إيران المساعدة للعودة إلى بلادهم. وفي النمسا، غادر 48 مواطناً الأراضي الإسرائيلية، فيما سعى نحو 100 آخرين للخروج من إيران.
كما أعلنت بلغاريا عن نقل 17 دبلوماسياً وعائلاتهم من إيران إلى أذربيجان، في حين قامت الصين بإجلاء ما يزيد عن 1600 من مواطنيها من إيران، فضلاً عن مئات آخرين من إسرائيل. من جهتها، أكدت جمهورية التشيك وصول طائرة تقل 66 شخصاً تم إجلاؤهم من إسرائيل إلى براغ.
أما فرنسا، فقد كشفت عن خطط لتنظيم قوافل برية لنقل مواطنيها من إيران إلى الحدود التركية أو الأرمينية مع بداية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي سيبدأ فيه نقل الفرنسيين من إسرائيل عبر الأردن صباح الجمعة. وأفادت ألمانيا بأن 345 من رعاياها غادروا الشرق الأوسط عبر رحلات جوية خاصة.
بدورها، تمكنت اليونان من إعادة 16 من مواطنيها وعائلاتهم إلى أذربيجان، بينما أعلنت الهند إجلاء 110 طلاب من شمال إيران إلى أرمينيا. وفي إيطاليا، يجري التحضير لرحلة جوية طارئة من مصر يوم 22 يونيو لنقل الإيطاليين الراغبين بمغادرة إسرائيل، مع الإشارة إلى مغادرة 29 من أصل 500 إيطالي حتى الآن إيران.
اليابان أرسلت طائرتي نقل عسكريتين إلى جيبوتي تحسباً لأي تطور طارئ، كما وضعت خطة لإجلاء رعاياها براً إلى دول مجاورة. وأجلت نيوزيلندا دبلوماسييها إلى أذربيجان، بينما أكدت بولندا عودة دفعات من مواطنيها من إيران وإسرائيل إلى وارسو.
وشمل الإجلاء كذلك أربعة برتغاليين تم نقلهم من إيران إلى أذربيجان، إضافة إلى رحلة خاصة ستعيد مواطنين من إسرائيل لاحقاً اليوم. كما أعلنت صربيا عودة نحو 100 من رعاياها عبر مصر، وأكدت سيراليون وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية وسيراليون إتمام عمليات إجلاء مشابهة لمواطنيها.
وفي السياق ذاته، تواصل الولايات المتحدة جهودها لتأمين رحلات جوية وبحرية لمواطنيها الراغبين في مغادرة إسرائيل، بينما ناشدت فيتنام رعاياها بالاستعداد للإجلاء، بعد أن أعادت بالفعل 18 مواطناً من إيران.
تأتي هذه الخطوات في ظل تصاعد حدة المواجهات العسكرية بين تل أبيب وطهران، وما صاحبها من مخاطر على أمن وسلامة المدنيين والأجانب في المنطقة.



