عام

الأونروا: 9 من كل 10 فلسطينيين .. نزحوا قسرا في غزة

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، عن أن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسرا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكرت الأونروا في منشور لها عبر منصة إكس، اليوم، أن 9 من كل 10 أشخاص في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون نسمة، نزحوا قسرا، مضيفة أن العائلات النازحة تبحث عن مأوى أينما تستطيع، سواء في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو الخيام المتواضعة على الرمال أو وسط أكوام القمامة.

وأضافت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، في منشورها، أن أيا من تلك الأماكن ليس آمنا ولم يعد لدى الناس مكان يذهبون إليه في غزة.

وفي سياق متصل، قال فيليب لازاريني المفوض العام لـ الأونروا، إن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في غزة تطور خطير في رحلة البؤس التي لا تنتهي، مؤكدا أنه يمكن السيطرة عليه عبر وقف إطلاق النار وزيادة تدفق اللقاحات.

وأشار لازاريني في منشور له على منصة إكس، اليوم، إلى رصد ست عينات لشلل الأطفال من النوع الثاني في أجزاء من قطاع غزة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ولم يتم اكتشاف أي حالة شلل حتى الآن.

وأضاف قائلا: “هذا تطور خطير آخر في رحلة البؤس التي لا تنتهي، يظهر مرض شلل الأطفال بسبب النظام الصحي المتداعي، ونقص المياه النظيفة ومواد النظافة، واكتظاظ الملاجئ وسوء الصرف الصحي”.

وتابع: “في ظل الحرب، انخفض التطعيم بين الأطفال من مستويات شبه عالمية إلى ما يزيد قليلا عن 85 بالمئة لأن الناس كانوا ينزحون باستمرار، ويفرون بحثا عن الأمان”.

وقال المفوض العام لـ الأنروا، إن الأمراض لا تفرق بين الناس، ولا تعرف الحدود ولا تحتاج إلى تأشيرة أو تصريح للسفر، مؤكدا أنه يمكن السيطرة على انتشار مرض شلل الأطفال في غزة وخارجها من خلال حملات التطعيم للوصول إلى كل طفل أينما كان.

وشدد على أن وقف إطلاق النار وزيادة تدفق اللقاحات سيسمح بالسيطرة على انتشار المرض، مؤكدا التزام الأونروا للقيام بذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى