أكد رشيد حشيشي الرئيس التنفيذي لشركة النفط الجزائرية “سوناطراك”، أن الجزائر تهدف إلى تقليل حرق الغاز وانبعاثات الميثان إلى مستوى قريب من الصفر بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن هذا الهدف سيتم تحقيقه عبر اعتماد استراتيجية مناخية متكاملة، ترتكز على الاستثمار، تعزيز القدرات، ونقل التكنولوجيا.
وخلال مراسم توقيع اتفاقية بين “سوناطراك” والمديرية العامة للغابات في ولاية تيبازة، أوضح حشيشي أن الشركة تعمل على تحسين الكفاءة الطاقية لمنشآتها، وتطوير “بواليع” كربون طبيعية، من خلال برنامج تشجير طموح وحلول تكنولوجية متطورة لاحتجاز الكربون.
وأضاف أن الاتفاقية تسعى لإنشاء “بواليع” كربون طبيعية معتمدة، وتتضمن خطة تمتد لعشر سنوات لتشجير 520,000 هكتار من الأراضي الغابية، عبر زراعة أكثر من 423 مليون شتلة.
وتشمل الخطة زراعة 300 مليون شتلة للتشجير وإعادة التشجير، 120 مليون شتلة لإعادة تأهيل الغابات المتدهورة، و3 ملايين شتلة لدعم الزراعة الغابية، بتكلفة تبلغ حوالي 150 مليار دينار جزائري (1.07 مليار يورو).
وأشار حشيشي إلى أن المشروع سيبدأ بمرحلة تجريبية، مدتها عامان، لاكتساب الخبرة وضمان تنفيذ آليات التسجيل والاعتماد وتوليد أرصدة الكربون.
وأكد أن المشروع له أبعاد بيئية واقتصادية واجتماعية، إذ يساهم في دعم الفلاحين، توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز التنوع البيولوجي من خلال تنويع الأنواع النباتية.