جريمة مروّعة في المنوفية.. زوج ينهي حياة زوجته خنقًا بعد مشادة داخل منزلهما

شهدت محافظة المنوفية حادثًا مأساويًا هزّ أرجاء قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، بعدما أقدم أحد الأهالي على قتل زوجته خنقًا إثر مشادة كلامية نشبت بينهما داخل منزلهما، انتهت بوفاتها في الحال.
تفاصيل الواقعة بدأت عندما تلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة منوف، يفيد بتلقي بلاغ من أهالي القرية بوفاة سيدة تدعى “س. س.” على يد زوجها، وهو فلاح يقيم بذات القرية. وعلى الفور انتقلت قوة من وحدة المباحث إلى مكان الحادث للتحقيق في ملابسات الجريمة.
وكشفت التحريات الأولية أن مشادة كلامية حادة وقعت بين الزوجين داخل المنزل، تطورت إلى اعتداء عنيف من الزوج على زوجته، حيث قام بضربها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وبمجرد أن اكتشف الأهالي ما حدث، أبلغوا الأجهزة الأمنية التي هرعت إلى موقع الجريمة وتمكنت من ضبط المتهم بعد محاولته الهرب من القرية.
وتم نقل جثمان المجني عليها إلى مستشفى منوف العام، تمهيدًا لإحالته إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم لتوقيع الكشف الطبي الشرعي وبيان أسباب الوفاة بدقة، كما تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى جهات التحقيق التي بدأت بالفعل في استجواب المتهم حول دوافع ارتكابه للجريمة.
وأشارت المصادر إلى أن الزوجة كانت معروفة بين أهالي القرية بحُسن الخلق والتدين، إذ أكد شقيقها في تصريحات صحفية أنها كانت “أزهرية حافظة للقرآن الكريم، يشهد لها الجميع بالصلاح وحُسن السيرة”، ما زاد من حالة الحزن بين الأهالي الذين عبّروا عن صدمتهم من الجريمة التي وصفوها بأنها “قاسية وغير مبررة”.
من جانبها، كثّفت مديرية أمن المنوفية جهودها لمتابعة التحقيقات وتقديم المتهم للعدالة في أسرع وقت، فيما ينتظر الأهالي نتائج تقرير الطب الشرعي الذي سيحسم تفاصيل الواقعة بدقة.
تأتي هذه الجريمة لتضاف إلى سلسلة من حوادث العنف الأسري التي تشهدها بعض المناطق في المحافظات المصرية، وسط دعوات متزايدة لتكثيف التوعية المجتمعية بأهمية ضبط النفس وحل الخلافات الزوجية بطرق سلمية بعيدًا عن العنف الذي لا يخلّف سوى المآسي.






