الزمالك وبيراميدز.. مباراة أوربية على الأراضى المصرية
120 دقيقة للتاريخ إثارة ومتعة وندية.. وكل الفنون الكروية
مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائي كأس مصر.. قل فيها ما تشاء وتحت أي عنوان تشاء .. مباراة أوربية على أراضي مصرية باقدام لاعبين ومدربين عالميين.. مباراة للتاريخ.. مباراة هي الأقوى والأمتع والأكثر إثارة وندية في تاريخ كأس مصر .. مباراة مليئة بكل فنون المتعة الكروية.. عبر فيها لاعبو الفريقين عن الكرة المصرية وأنه مهما اعتراها الوهن والضعف تظل سيدة سادات الكرة العربية والإفريقية.
تعظيم سلام لكل لاعبي الزمالك وبيراميدز على هذا الامتاع الكروي على مدار 120 دقيقة +3 دقائق وقت إضافى في الشوط الأول و7 دقائق في شوطها الثاني +2 دقيقة في الشوط الإضافي الأول و3 دقائق في الشوط الإضافي الثاني.
لاعبو الزمالك وبيراميدز قدموا وجبة كروية دسمة أذهلت كل المتابعين من جماهير الكرة المصرية.. ظهروا وكأنك تشاهد مباراة في الدوري الإنجليزي.. وسط تشجيع جنوني من جماهير الزمالك التي ساندت فريقها مع كل تقدم لبيراميدز بدأها بهتافات وطنية لمساندة القضية الفلسطينية..واصرار على الحضور بالتيشرت الأسود تعبيراً عن حزنهم على شهداء غزة والضفة الغربية وكل شهداء الأراضى الفلسطينية.
أكثر المتفائلين لم يتوقع أن يؤدى لاعبو الزمالك المباراة بكل هذه القوة والحماسية فى ظل ظروف صعبة سبقت المباراة من إقالة الجهاز الفني بقيادة الكولومبي أوسوريو ومساعده مدحت عبد الهادى..بعد هزيمتين من إنبى وزد.. ثم وقف وعرض 3 لاعبين اساسين للبيع أحمد فتوح ومحمد صبحي ومصطفى الزناري.. وهو ما أحدث شرخا كبيرا في النادي.. ولكن الزمالك في مباراة اليوم أمام بيراميدز عاد بروح قوية واصرار على تصحيح الأوضاع مع مدير فنى معتمد جمال جاء من الدار للنار.. تولي المسؤلية في ظروف صعبة ولكنه نجح في المهمة المستحيلة وعالج رغم ضيق الوقت الحالة النفسية للاعبين وهو ما ظهر على أرض الملعب.
معتمد جمال رغم الهدف المبكر ظل ثابتا وشجع لاعبيه وفاجأ الجماهير بالدفع بوجوه غائبة منذ فترة طويلة استطاعت أن تقود الفريق للفوز خاصة سامسون اكينولا الذي نسته جماهير الزمالك.. وعبدالله جمعة ومحمد عبد الشافي وعمرو السيسي.
المباراة فى مجملها هى انتصار للقيم والمبادئ داخل نادي الزمالك وبداية طيبة لمجلس الإدارة في ظل ظروف صعبة عاشها النادى على مدار الشهور الماضية.
أما بيراميدز فقد أدى مباراة رائعة وكبيرة وتقدم ثلاث مرات في النتيجة وكان أقرب للفوز .. قدم لاعبوه فاصلا من الامتاع الكروي وأثبت أنه فريق كبير.. ولكن حدثت أخطاء كان أكثرها فداحة تهور أحمد توفيق مما أدى إلى طرده رغم نزوله بديلا.. وهو ما أثر على الفريق الذي لعب منقوصا حوالي 70 دقيقة.
المباراة كتبها التاريخ أنها واحدة من أمتع المباريات فى تاريخ مسابقة كأس مصر قدم خلالها الفريقان “تابلوه” رائع من الفنون الكروية..عجز المتابعون عن التنبؤ بنهايتها حتى حسمتها ضربات الحظ الترجيحية..ليضرب الزمالك موعدا مع غريمه التقليدي النادى الأهلي في نهائي الكأس خلال شهر مارس القادم.
فتحى حبيب