عام

الصفقة !!!

تتواتر الأنباء عن وجود خلاف عميق يحدث لأول مرة ما بين أمريكا وإسرائيل …
خلاف حقيقي سببه إصرار إسرائيل على تنفيذ خطة اجتياحها لرفح مهما كان الثمن – هذا موقف «النتن ياهو» المتشدد – ولهذا نجد أن أمريكا تضغط بقوة لدرجة انها رغم انشغالها بالانتخابات الأمريكية التي أصبحت على الأبواب إلا أنها ترسل السيد (بلينكن) في رحلات مكوكية شبه متصلة بين دول الشرق الأوسط في محاولة إيجاد حل يمنع قيام إسرائيل بتنفيذ مخططها …

المعروف أن السيد ( بايدن ) لا يوافق على عملية الاجتياح لما ستكون له من عواقب وخيمة …

أيضا مصر و الأردن موقفهما واضح، ثابت ورافض …

قطر تنحاز إلى المعسكر الرافض فضلا عن أنها تحتضن قيادات حماس المقيمين على أرضها و هي من تتولى عملية التفاوض و هي أيضا من تملك قوة الضغط على الجانب الحمساوي ان لزم الأمر …
على الجانب الأمريكي … المرشح الرئاسي صاحب الحظ الأوفر وفق ما تعلنه استطلاعات الرأي يؤيد إسرائيل ويوافق على قيامها بتنفيذ عملية الاجتياح …
الوقت يمر .. ومعاناة الفلسطينين تزداد، وسقوط ضحايا الجوع أصبح وشيكا …
الشواهد على الأرض لا تنبىء بقرب تنفيذ الاجتياح فهي عملية معقدة تتطلب حشدا عسكريا كبيرا غير متوفر حاليا .. الاجتياح يتطلب استدعاء الاحتياط .. وهذا يستغرق أسابيع خاصة وأن هناك معارضة كبيرة بين أفراد قوات الاحتياط ورفض القوى اليمينية المتطرفة داخل إسرائيل لدرجة أن حاخاماتهم يهددون بتحريض أنصارهم على مغادرة إسرائيل نهائيا وهو تهديد جدي …
كل التقارير الاستخباراتية تؤكد أن الأمر في غاية الصعوبة …
بدأت تلوح في الأفق صفقة يتم الاتفاق عليها
صفقة تتولى إخراجها وتنفيذها أمريكا وتشارك فيها قطر …
أمريكا تقترح أن تقوم هي بعملية داخل رفح وعلى الحدود مع مصر تضمن إطلاق سراح الرهائن وتفكيك ما تبقى من القوة العسكرية لحماس مع تدمير الأنفاق التي تتحدث عنها إسرائيل وتأمين كامل للحدود المصرية بالتنسيق مع مصر … على أن تتولى قطر مهمة الضغط على قيادات حماس للتخلي عن شروطهم القاسية التي ترفضها إسرائيل مقابل الإفراج عن الأسرى … وبدأت تلوح في الأفق أن هناك استجابة من حماس فيما يخص التخلي عن شرط وقف إطلاق النار الذي كانت حماس مصرة عليه مقابل الإفراج عن الأسرى ..

الأمور بالغة التعقيد … والفلسطينيون في غزة تزداد معاناتهم بصورة بشعة غير إنسانية
العالم يريد أن يحل المشكلة التى طالت …

هل تنجح أمريكا في تنفيذ خطتها ؟
هل يرضخ «النتن ياهو» وصقور حكومته تاركين الفرصة لرعاتهم لتنفيذ مقترحهم ويصرفون النظر عن تنفيذ خطتهم الإجرامية ؟
هل توافق حماس على قبول ما تقترحه أمريكا ..؟

ثم … وهذا هو الأهم والأخطر:.. ماهو مصير غزة بعد ذلك …

كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات شافية
وننتظر ما ستسفر عنه الأحداث ….

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى