عاممقالات

«القشة» .. والبعير الإسرائيلي !

أخيرا… وبعد شد وجذب … نفذت أمريكا تهديدها وسمحت بتمرير قرار يلزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار في غزة …
الخلافات الأمريكية الإسرائيلية تصاعدت بصورة كبيرة رغم محاولات الطرفين الا تصل إلى ماوصلت إليه …
الرئيس بايدن نتيجة ضغوط الداخل في عز الموسم الانتخابي وضغوط الخارج وتصاعد المعارضة الدولية لما تنتوي إسرائيل تنفيذه باقتحام رفح مهما كانت النتائج غير عابئة بمعارضة ورفض المجتمع الدولي بأسره بصورة غير مسبوقة لهذا القرار الهمجي …
كان فشل المباحثات التي كانت متواصلة في فرنسا برعاية قطرية من أجل التوصل لاتفاق يتم بعده إطلاق سراح الأسرى من الجانبين
كان هذا الفشل هو بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير … مما جعل أمريكا تسمح ولأول مرة بخروج قرار يوقف القتال بعد العديد من المحاولات السابقة التي افسدها الفيتو الأمريكي ….
وجاء الرد الإسرائيلي سريعا فقد ألغى ( النتن ياهوو ) سفر الوفد الذي كان مقررا سفره إلى أمريكا ….
المهم هنا أن نرى ونشاهد الخطوات التالية …
هل ستلتزم إسرائيل بتنفيذ القرار الدولي …؟؟
هل ستتراجع في خطتها الجاهزة لاجتياح رفح .. ؟
أيضا …
وفي حالة عدم الانصياع للقرار وقيامها بعملية الاجتياح …. هل سيتم اتخاذ موقف منها وهل ستفرض عليها العقوبات المتعارف عليها …؟

إسرائيل في ورطة كبرى لعدة أسباب …. فلديها عجزها كبير في الذخائر … والمصدرين الرئيسيين لها هما أمريكا والمانيا وكلتا الدولتين ترفضان خطة الاجتياح …

هناك أيضا مشكلة جنود الاحتياط …
فلكي تستطيع إسرائيل تنفيذ الاجتياح فإنها تحتاج إلى استدعاء قوات الاحتياط وهذا يتطلب وقتا لا يقل عن ثلاثة أسابيع ….
فضلا عن مشاكل الحكومة الإسرائيلية مع المتطرفين اليمينيين الذين يعارضون المشاركة ضمن قوات الاحتياط حتى وصل الأمر إلى تهديد حاخاماتهم بأنهم وجميع انصارهم سيغادرون إسرائيل إلى غير رجعة لو تم إجبارهم على المشاركة في اجتياح رفح …
إسرائيل بدات تفكر في تعقيد الأمور … فهي تدعي و تزعل أن مصر تساهم في عملية قتل الفلسطينيين من خلال أبناء دخول المساعدات عن طريق معبر رفح ..
هكذا تتبجح … وتكذب
غرضها أن توجد لنفسها مخرجا من مأزق شديد وجدت نفسها فيه …
على الجانب الآخر ما زالت المقاومة الفلسطينية الباسلة تواصل عملياتها حيث تم رشق المستوطنات برشقات من الصواريخ
إسرائيل نفسها تعلن أن هناك اكثر من ثمانية آلاف مقاتل من خيرة مقاتلي حماس موجودين في رفح ….
كما انها حتى الآن فشلت في تحقيق تقدم في موضوع تحرير الأسرى أو حتى مجرد معرفة أماكنهم …

الأحداث تتسارع …
الخناق يضيق … والوقت يمضي وصبر المجتمع الدولي قارب على النفاد …
ترى …
ماالذي يخبئه القدر ؟

اللهم نصرك الذي وعدت .

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى