بينما نحن مستاؤون وغاضبون من حكومة ( النتن ياهووو) البلطجية المتطرفة، أصبحت جميع الحكومات الأوروبية وزعماؤها وقوانينها مثلها تماما …
وستصبح أفكار (سموتريتش وابن الغفير والنتن ) المتطرفة هى الغالبة في العالم وذلك بعد إكتساح أحزاب اليمين المتطرف البرلمان الأوروبى، وإنحسار تأثير أحزاب اليسار والوسط واليمين المعتدل …
وذلك نتيجة لزيادة نسبة التطرف والإرهاب والعنف والجرائم والحروب
التى أثمرت زيادة فى نسبة الهجرة وتغلغل المهاجرين في المجتمعات الغربية، علاوة على ما أحدثته الحرب الأوكرانية الروسية من أزمات إقتصادية ومعيشية مدمرة، مما كان له أكبر الأثر في خلق أزمات وجودية زعزعت إستقرار الدول وأمن المواطن الأوربي، وفشلت أغلب الحكومات الغربية وأحزابها المحافظة فى وضع حلول ناجزة ففقدت ثقة شعوبها …
كل هذه العوامل لعبت دورا أساسيا في نمو الدعم لأحزاب اليمين المتطرف
والتى وصمت حتى وقت قريب بأنها أحزاب تؤمن بالتعصب والعنصرية ….
وعملت أحزاب اليمين المتطرف بالاستثمار الذكي خلال تلك الأزمات والمشكلات، بتوجيه الأنظار بخطاب شعبوي لخطورة التهديدات التي تمثلها قضايا الهجرة واللجوء، بعد دعوتها لكبح جماح الهجرة خوفاً من إختلاط الأعراق وتعدد الثقافات، وضياع الهوية الوطنية وسمات الحضارة الغربية وتهديد الوحدة الأوروبية …
كما لعب إعلامهم دورًا رئيسيًا في تشكيل الوعي والمواقف تجاه الإسلام والمسلمين في أوروبا، ودعوتهم لإقصاء “الآخر” أو ما يسمى بـ”الإنعزالية الإسلامية “، إذ أصبح ينظر إلى الإسلام باعتباره نقيضًا جوهريًا لأوروبا قيميًا وثقافيًا، مما أدى إلى انتشار مايعرف بـ ( الإسلاموفوبيا ) والخوف مما أسموه بـ “الأسلمة الزاحفة”!!؟؟
وانتشر الشعور بالقلق وتسرب الخوف إلى المواطن الأوروبى، والخوف بالتأكيد كان هو التربة الخصبة لليمين المتطرف لينمو ويسود ويتحكم …
فما كان من المواطن الأوروبى إلا تبني أفكار قد تنقذه من قلقه وخوفه من انعدام الأمان، فاتجه المواطن إلى ترجمة خوفه إلى سلوك عبارة عن “تصويت متطرف لحزب متطرف “، مما أدى لصعود كبير لليمين المتطرف وإمكانية وصوله للسلطة وتشكيل جبهة عالمية متطرفة، فكما أدى التطرف في الشرق لتشويه صورة الإسلام وزيادة الإباحية والتفريط والإلحاد
أصبح يؤدى دوره اليوم في الغرب لإعداد العدة ضد المسلمين ليزيد أعوان الدجال عدداً وعتاداً ….
العالم مقبل على فوضى عارمة في ظل انتشار وتسيد الأفكار المتطرفة
لذا يجب علينا كعرب وكمسلمين أن ننتبه لما يحاك بنا وما يدور من حولنا …
العالم لم يعد آمنا …