بعثة تقصي الحقائق الأممية .. تؤكد ضرورة مضاعفة الجهود لإنهاء الأزمة في السودان
أكدت البعثة الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، اليوم، ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي الجهود العاجلة لإنهاء الأزمة في السودان، مشيرة إلى أنها وثقت عدة انتهاكات بحق الضحايا والناجين من النزاع في زيارتها لتشاد المجاورة للسودان.
وقال محمد شاندي عثمان رئيس بعثة تقصي الحقائق، في بيان للبعثة إن هذه الأزمة بحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي بأسره لإنهائها “منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية غير الحكومية بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم لضمان تمكين وصول اللاجئين السودانيين واللاجئين التشاديين العائدين إلى المرافق الأساسية بما في ذلك التغذية والرعاية الصحية والاحتياجات الصحية والتعليمية”.
وذكر البيان أن البعثة الدولية وثقت، خلال زيارتها تشاد خلال الفترة من 30 يونيو الماضي حتى 18 يوليو الجاري، أنماطا مقلقة لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني للمجتمعات التشادية التي تستضيف اللاجئين.
وشددت البعثة على أن الاحتياجات الإنسانية الفعلية تتخطى الدعم المتوفر، مشيرة إلى أن بلدة “أدري” التشادية الحدودية وحدها تستضيف 200 ألف لاجئ سوداني، وهو رقم يتعدى خمسة أضعاف العدد الأصلي للسكان.
وأدت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في أبريل عام 2023، إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، فيما يعاني أكثر من 26 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.