بنك الجينات المصري بعلوم البحار .. يسجل 1500بصمة وراثية للأحياء المائية
نجح “بنك الجينات والأصول الوراثية للأحياء المائية المصرية” التابع للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في إنشاء قاعدة بيانات “أطلس تعريفي” للبصمات الوراثية للأحياء المائية القاطنة في البيئة المصرية عن طريق تسجيل ما يقرب من 1500 بصمة وراثية لأنواع عديدة من الكائنات المائية وقد تم تسجيلها في البنك الدولي للجينات على صفحته بشبكة المعلومات الدولية.
وأشار المعهد- في بيان اليوم /الثلاثاء/- إلى أن بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تم افتتاح هذا البنك الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا في يونيو 2024 ومقره فرع المعهد للمياه الداخلية والمزارع السمكية بالقناطر الخيرية – محافظة القليوبية وذلك من منطلق الدور القومي للمعهد في الحفاظ على استدامة أنواع الأحياء المائية ولاسيما الأنواع الاقتصادية القاطنة في البيئة المائية المصرية.
ونوه المعهد إلى الإنجازات التي حققها بنك الجينات والأصول الوراثية للأحياء المائية المصرية حيث تم تسجيل ما يقرب من 150 بصمة وراثية لعشائر البلطي النيلي الأصيل القاطنة في أخوار بحيرة ناصر ومسجلة في البنك الدولي للجينات كما تم تسجيل 22 بصمة وراثية لتشخيص كل أنواع طفيل “الأيزوبودا” المتطفل على أسماك المياه المالحة في كل البيئات المصرية من البحر الأحمر – خليج السويس – البحيرات المرة – بحيرة المنزلة – بحيرة إدكو – بحيرة قارون وغيرها ومسجلة في البنك الدولي للجينات.
ولفت المعهد إلى أنه تم إنشاء أول وحدة للتفريخ الصناعي لأسماك البلطي من الأمشاج المجمدة وتعمل بالطاقة الشمسية وإنشاء أول وحدة فحص وحفظ لأمشاج الأسماك موضحا أنه يجرى حاليا استكمال تجهيز وحدة التحليل الوراثي الكامل لأمشاج الأسماك.
وسلط الضوء على نجاح تقنية تبريد وحفظ الحيوانات المنوية لأسماك البلطي النيلي في بحيرة ناصر ونجاح تجربة الإخصاب الصناعي لبويضات البلطي النيلي- بلطي بحيرة ناصر- باستخدام الحيوانات المنوية المجمدة مشيرا إلى التعاون بين بنك الجينات والأصول الوراثية بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد وجامعة النيل الأهلية لتصميم واختبار روبوت لرصد الأحياء المائية.
وبنك الجينات والأصول الوراثية للأحياء المائية المصرية هو بنك حيوي لتجميع وتحليل وحفظ المحتوي الوراثي والأصول الوراثية (الخلايا الجرثومية وتشمل الحيوانات المنوية والبويضات) المكونة للنوع للأحياء المائية المصرية كما يعمل على تسويق تلك الأصول الوراثية.
ويهدف بنك الجينات والأصول الوراثية للأحياء المائية المصرية إلى الحفاظ على الأصول الوراثية للأسماك والكائنات المائية ذات الأهمية الاقتصادية لسنوات طويلة بعيدا عن العوامل البيئية والبشرية مع استعادة النوع في أي وقت وتسويق الأصل الوراثي (البويضات والحيوانات المنوية) لأنواع الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية- مثل بلطي بحيرة ناصر- لقطاع المفرخات الحكومية والخاصة.
كما يستهدف إنتاج سلالات من الأحياء المائية مقاومة للتغيرات المناخية وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للأحياء المائية المصرية على أساس البصمات الوراثية ليكون هناك أطلس تعريفي يساعد صناع القرار علي اتخاذ التدابير وخطط الرصد البيئي للأنواع المتوطنة والغازية للبيئة المائية المصرية للتعرف عليها وحمايتها بالإضافة إلى رصد وحل مشكلة اختفاء بعض الأنواع من على خريطة التنوع الحيوي للبيئة المائية المصرية.
ويعمل بنك الجينات والأصول الوراثية للأحياء المائية على الاستفادة من المحتوى الوراثي للأحياء المائية في التطبيقات الصناعية والبيئية وتقديم جميع خدمات تحليل المحتوي الوراثي للأحياء المائية وتسويق الجينات المخلقة للمركبات الحيوية إلى جانب إعداد جيل من الباحثين في مجال تحليل وحفظ وتسويق الأصول الوراثية للأحياء المائية وهو مجال لم تتطرق إليه أي جهة بحثية أو حكومية في مصر من قبل.