السيسى..رئيسًا شرفيا لاتحاد القبائل العربية
إبراهيم العرجانى رئيسا لاتحاد القبائل العربية تقديرا لدوره الوطنى والاجتماعى
أكد شيوخ القبائل العربية، سعيهم الدؤوب لتبني القضايا الوطنية والوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة أهدافها، ودعمًا للقائد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك في بيان المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد القبائل العربية، الذي عقد، بشمال سيناء، بحضور شيوخ القبائل العربية من أنحاء الجمهورية، حيث جرى اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيسًا شرفيا للاتحاد، بعد التشاور مع المشايخ والعواقل والرموز الوطنية والاجتماعية.
وقال البيان: “انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية والاجتماعية؛ ووعيًا وإدراكًا بالتحديات التي تواجه الوطن على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية؛ وتأكيدًا على الدور التاريخي الذي تلعبه القبائل والعائلات في مسيرة هذا الوطن، ودعم مؤسساته؛ نعلن – من أرض سيناء الطاهرة – تأسيس اتحاد القبائل العربية، الذي يضم – في مؤتمره الأول – رموزا وكيانات متعددة؛ جاءت تلبية لمتطلبات المرحلة الراهنة”.
واستعرض البيان، أهداف الاتحاد وهي: العمل على خلق إطار شعبي وطني، يضم أبناء القبائل العربية؛ هدفه توحيد وإدماج الكيانات القبلية في إطار واحد؛ دعمًا لثوابت الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها في كل الأزمنة والعصور، خاصةً في هذا الوقت تحديدا.
وأبرز البيان دور القبائل التاريخي في حماية الكيان الوطني؛ خلف القوات المسلحة، والشرطة الباسلة، – التي كانت ولا تزال – حريصة على سلامة الدولة ومؤسساتها وقيمها وثوابتها الأساسية.
ونوه بتجارب التاريخ وسجلاته؛ التي تحفل بوقائع تمثل فخرًا للأجيال المختلفة، وسجلات تعكس مراحل فاصلة في التاريخ، كانت القبائل تضرب فيها المثل والقدوة في الحفاظ على الهوية، والحرص على سلامة البلاد، ومواجهة المستعمر وعملائه، وفضح دعاة الفتن والتحريض؛ الذين سعوا إلى اختطاف الدولة وطمس الهوية.
وساق البيان مثالا بما جرى على أرض سيناء الطاهرة، عندما دعا المحتل الإسرائيلي إلى عقد مؤتمر «الحسنة» في 31 من أكتوبر عام 1968، بحضور وزير الدفاع الإسرائيلي – آنذاك – “موشيه ديان”، وقد وجهت الدعوة للمشايخ والعواقل، وكان الهدف إعلان “تدويل سيناء وعزلها” عن الكيان الوطني، وفي هذا المؤتمر كانت المفاجأة التي صدمت قادة المحتل، عندما قال الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ سيناء، معبرًا عن الجميع “إن سيناء مصرية، وستظل مصرية مائة في المائة، ولا يمكن أن نفرط في شبر واحدٍ مِنْهَا، ومن يُرِدْ الحديث؛ فليتكلم مع زعيم مصر وقائدها الرئيس جمال عبد الناصر”.
وأشار البيان إلى أن أهالي سيناء؛ تحملوا الكثير من أجل الوطن والحفاظ على ترابه المقدس في مواجهة المحتلين والإرهابيين، مؤكدا أهمية دور أبناء – الذي لا يمكن تجاهله – “في مواجهة الإرهاب الذي هدد سيناء واختطف مناطق عديدة منها، وقتل وقطع رؤوس المئات من أبنائها، الذين وقفوا داعمين للمنظومة العسكرية والأمنية”.
ولفت البيان إلى أن اتحاد قبائل سيناء، كان مرحلة مهمة من مراحل المواجهة مع القوى الشريرة، التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البقعة الغالية من أرض مصر الطاهرة، موضحا أن الآلاف من شباب القبائل تطوعوا؛ لينخرطوا في هذا الاتحاد الذي تأسس مع بداية تولي الرئيس والقائد عبد الفتاح السيسي، مهام السلطة في البلاد في عام 2014؛ ليضم شبابًا وشيوخا يمثلون أكثر من ثلاثين قبيلة في مواجهة الإرهاب، والقتال إلى جوار قواتنا المسلحة، وشرطتنا الباسلة، حتى تم القضاء على جذوره قاطبة.
وذكر البيان أن الدعوة لهذا الاتحاد؛ جاءت تلبية لمطالب رموز وكيانات عديدة في مناطق ومحافظات مختلفة؛ آلت على نفسها أن تتجمع في إطار تنظيمي واحد؛ يدعم حركتها ويحافظ على وحدتها؛ ويسعى إلى تحقيق أهدافها، بحيث يكون الاتحاد إطارًا تنظيميا واسعًا معبرًا عن مئات القبائل في إطار وطني؛ يدعم ثوابت الدولة ومؤسساتها المختلفة.
وقال إن الإجماع الوطني لأبناء القبائل حول هذه الفكرة، وفي هذا الوقت تحديدا؛ جاء للتأكيد على أن اللحظة الراهنة والمخاطر التي تحيط بالبلاد من الغرب والجنوب والشمال الشرقي؛ توجب حشد القوى الناعمة؛ جنبا إلى جنب مع قوى الدولة الشاملة في مواجهة هذه التحديات التي تستهدف العصف بالكيان الوطني وإلحاقه بالمخططات الرامية والهادفة إلى نشر الفوضى وتفتيت الكيان.
وتابع: إن الاتحاد يهدف إلى السعي الدؤوب لتبني القضايا الوطنية والتواصل مع القبائل العربية؛ للوصول إلى قواسم مشتركة؛ في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعمًا للقائد الوطني الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يسعى – بكل ما يملك من حكمة وقدرة وتواصل – إلى حماية أمن مصر القومي وأمن أمتها العربية؛ داعمين له مواقفه الحاسمة في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأيضا موقف مصر الثابت والمبدئي في رفض العدوان والسعي الدؤوب؛ للتوصل إلى حل سياسي؛ ينهي الأزمة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
ووجه الاتحاد، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسي، الذي أعطى قضية المساعدات الإنسانية، لأهلنا في فلسطين كل الاهتمام من خلال معبر رفح البري، وبنسبة تصل إلى أكثر من 80%، مما جرى تقديمه من جميع دول العالم.
وأضاف البيان أن رسالة الاتحاد لن تقتصر على النخبة أو الرموز؛ بل سيمتد نشاطه الوطني والاجتماعي إلى أنحاء البلاد، حيث سيعمل الاتحاد على إقامة مقرات؛ تنطلق منها لجان الاتحاد في المحافظات والمناطق الأخرى، ويمد يده للتعاون مع جميع القوى الأخرى في إطار يخدم رسالة المجتمع، ويوظف طاقات أبنائه لصالح التفوق في مختلف المجالات، ويواجه أجيال الحروب الممنهجة؛ التي تستهدف احتلال العقول لتفتح الطريق بذلك أمام إعادة إنتاج الفوضى والدمار مرة أخرى.
وأبرز البيان أن الاتحاد سيبدأ – خلال الفترة المقبلة – تحركات جماهيرية فاعلة؛ للتواصل مع أبناء القبائل؛ للاتفاق على مهام العمل الوطني والتنظيمي للمرحلة القادمة والوفاء بكافة الاستحقاقات التي ستقررها القيادة.
وأعلن اتحاد القبائل العربية، تغيير اسم منطقة “العجرة” إلى “مدينة السيسي”، مكان انعقاد المؤتمر، وذلك بناء على رغبة أبناء سيناء، حيث إنها مدينة تسعى إلى أن تكون من مدن الجيل الرابع؛ من حيث الخدمات والرقمية والتقدم، وذلك في لمسة وفاء من أبناء سيناء للقائد الذي وضع ارض الفيروز على الخريطة التنموية للمرة الأولى.
كما أعلن الاتحاد – في ضوء المشاورات – اختيار الشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء؛ رئيسا لاتحاد القبائل العربية؛ تقديرا لدوره الوطني والاجتماعي، كما جرى الاتفاق على اختيار السيد أحمد رسلان – ابن محافظة مطروح ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا – نائبا للرئيس، كما جرى اختيار اللواء أحمد ضيف صقر – ابن مدينة جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق – نائبا للرئيس، واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثا رسميا باسم الإتحاد .
وأضاف أنه خلال الأيام القادمة سوف يجري الإعلان عن اختيار مجلس رئاسي مكون من عشرين عضوا؛ وستكون من مهام هذا المجلس اختيار الأمين العام للاتحاد، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفي ضوء ذلك؛ سيبدأ الاتحاد تحركات بعقد مؤتمرات في الصعيد والدلتا وغرب البلاد، وفي منطقة قناة السويس خلال الفترة القادمة.
وأكد البيان أن الفترة المقبلة قد تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة؛ وهو أمر يستوجب يقظة الجميع لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام الوسائل الممكنة للتفاعل مع “دعوة الوعي”؛ التي أطلقها الرئيس السيسي، منذ عدة سنوات؛ في مواجهة حروب الأجيال الرابعة والخامسة والسادسة؛ والتي تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والفتن.
وأكد اتحاد القبائل العربية أنه يعلو – في طرحه ورؤيته – فوق الانتماءات الحزبية والأيدلوجية، حيث إن رسالته هي للدولة وتوحيد القبائل، في إطار لا يتعارض مع ثوابت الوطن ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات، “التي نمد يدنا إليها بالتعاون والتنسيق المشترك لكل ما يخدم الوطن الغالي”.
وتابع: “نعاهدك يا سيادة الرئيس على الوقوف – صفا واحدًا – خلف قيادتكم الحكيمة في مواجهة التحديات، والمؤامرات، ونحن على ثقة أن القائد الذي أنقذ مصر، وأنقذ الهوية، وحمى البلاد من حرب أهلية في الثالث من يوليو 2013، والذي قضى على الإرهاب وحرر أرض سيناء من جرائمه، وبدأ مسيرة الإنجاز والتعمير في ربوع الوطن؛ لهو قادر – بعون الله وبمساندتكم في اتحاد القبائل ومساندة الشعب المصري العظيم – على العبور بالبلاد إلى الملاذ الآمن؛ الذي يحمي الأرض ويصون العرض”.
وأكمل البيان: إن عشرات الملايين من أبناء القبائل؛ يَقِفُونَ – صفا واحدًا – في إطار اتحادهم خلف قيادتكم الرشيدة، رافعين راية الوطن، داعمين لمشروعكم الوطني في بناء مصر، (التي تعهدتم بأن تكون أد الدُّنيا )، ولدينا ثقة كبرى يا سيادة الرئيس في أن مصر ستعبر الأزمات وتواجه التحديات، وتمضي في مسيرتها الظافرة إلى عنان السماء عهدًا، ووعدًا، عطاءً ووفاء بأن نظل قوة داعمة للوطن وللقائد”.
ووجه المؤتمر، رسالة للرئيس السيسي؛ للإعراب عن الثقة في أن السنوات القادمة ستكتمل فيها حلقات المشروع الوطني، مشروع البناء والإنجاز، مشروع الجمهورية الجديدة، التي قال الرئيس عنها: “جمهورية التنمية والبناء؛ تهدف إلى التطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقا فكريا واجتماعيا وإنسانيًا شاملاً، ومجتمعًا متطورا تسوده قيم إنسانية رفيعة.. جمهورية قوامها المصارحة والمشاركة السياسية الجادة ودعم الاقتصاد الوطني، جمهورية تهدف إلى التأكيد على ثوابت الدولة المصرية بعمقها الاستراتيجي”.
الشيوخ..للرئيس : نعاهدك بأن نشكل حائط صد دفاعا عن هذا الوطن
وقال الشيوخ – في رسالتهم للرئيس السيسي – “نحن من جانبنا نعاهدك يا سيادة الرئيس بأن نشكل حائط صد؛ دفاعا عن هذا الوطن، ونحن على ثقة بأن القادم أفضل، وأن مصر في رباط إلى يوم الدين وأننا في هذا الاتحاد سوف نعمل على ترجمة رسائلكم الوطنية والقومية إلى واقع معاش بين أهلنا من أبناء الشعب المصري العظيم”.