دراسة علمية .. تحدد آلية جديدة لمعرفة تطور أورام الجلد
كشفت دراسة علمية عن آلية جديدة تساهم في معرفة نمو الورم الميلانيني في سرطان الجلد، والذي ينشأ من الخلايا الصباغية المنتجة للصبغة، وتعد النوع الأكثر فتكا من سرطان الجلد.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ” لودفيغ ماكسيميليان” في مدينة ميونيخ الألمانية، ونشرتها مجلة /Nature Communications/ أن بعض الطفرات التي تزيد من نشاط القناة الأيونية TPC2 ترتبط بالبشرة الفاتحة والشعر الأشقر، مما يجعل الأشخاص الذين يتمتعون بهذه السمات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، إذ تكون بشرتهم أقل قدرة على توفير الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبالمقابل، يرتبط فقدان TPC2 بتقليل خطر الإصابة بالورم الميلانيني.
وفي هذا السياق، فإن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، سواء من ضوء الشمس أو مصادر أخرى، يعتبر السبب الرئيسي في الإصابة بالورم الميلانيني، حيث يؤدي إلى طفرات تعزز من تكون الورم.
ولاحظ الباحثون أن القناة الأيونية TPC2 تتحكم في تحلل البروتينات داخل الجسيمات الليزوزومية، وهي عضيات خلوية تشارك في عمليات النقل والتحلل، وتؤثر هذه العملية على مسارات الإشارة التي تنظم نمو الورم، وأن نقص TPC2 يؤدي إلى انخفاض في خطر الإصابة بالورم الميلانيني.
وقال البروفيسور كريستيان غريم رئيس فريق البحث: إن نتائجنا تظهر أن البروتين Rab7a، من خلال تضخيم نشاط البروتين TPC2، يلعب دورا رئيسيا في تنظيم نمو الورم، وفي المقابل، فإن تنشيط TPC2 بواسطة Rab7a يقلل من مستويات بروتين معين يعزز استقرار عامل النسخ، وهو منظم رئيسي في الخلايا الصبغية والأورام الميلانينية، وبالتالي يساهم في تكاثرها وبقائها.
وأضاف غريم أن التفاعل بين Rab7a وTPC2 قد يمهد الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة، تستهدف مسارات الإشارة التي تعزز نمو الورم الميلانيني وانتشاره.
وخلص فريق البحث بعد دراسة الآليات الجزيئية التي تساهم في تكون الورم، إلى أن التفاعل بين بروتينين – القناة الأيونية TPC2 والإنزيم Rab7a – له دور حاسم في تعزيز نمو الورم الميلانيني وانتشاره.