اخبار عالمية

دعوات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان .. ومخاوف من توسع الصراع

حذرت الأمم المتحدة ودول عدة اليوم، من تداعيات التصعيد الإسرائيلي على لبنان، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية برية جنوبي لبنان ضد حزب الله، مؤكدة رفضها التعدي على السيادة اللبنانية.

وفي هذا السياق، أعربت ليز ثروسيل الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تصريح صحفي عن خشيتها أن يؤدي الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان إلى تفاقم المعاناة بين المدنيين، محذرة من توسع الصراع كونه يجر كل المنطقة إلى كارثة إنسانية.

ودعت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة كل الأطراف إلى التمييز بوضوح بين الأهداف العسكرية والمدنيين والأملاك ذات الطابع المدني.

وقالت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، إن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وسلامة أراضيه، وانتهاكا للقرار 1701.

وحثت اليونيفل – في بيان – جميع الأطراف على التراجع عن الأعمال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإراقة الدماء.

بدورها، أكدت الصين رفضها التعدي على سيادة لبنان، بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه باشر عملية برية “محدودة” في جنوب لبنان، مبدية “قلقها الشديد” حيال التصعيد.

وقالت وزارة الخارجية الصينية – في بيان – إن “الصين تشعر بقلق شديد إزاء الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل، وقلقة جدا حيال التصعيد الإضافي للتوترات الإقليمية الناجم عن الأعمال العسكرية ذات الصلة”.

وأضافت أن بكين “تعارض التعدي على سيادة لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وترفض أي أعمال تفاقم النزاعات وتؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع الإقليمي”. وحضت بكين الكيان الإسرائيلي على “القيام بخطوات ملموسة لخفض التصعيد”.

من جانبها قالت وزارة الخارجية التركية، إن إطلاق الكيان الإسرائيلي هجوما بريا على لبنان يعد انتهاكا لسيادته ووحدة أراضيه، معتبرة ما يحدث مسعى غير مشروع لاحتلاله.

وشددت في بيان على وجوب انتهاء الهجوم الإسرائيلي على لبنان.، وذكرت أن الهجوم لا يستهدف دول المنطقة فحسب بل يستهدف أيضا أمن واستقرار الدول غير الإقليمية.

وأشارت إلى أن “محاولة الاحتلال الخطيرة هذه، من المحتمل جدا أن تؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة وتكسب المتطرفين أرضية في جميع أنحاء العالم”.

وتابع البيان: “لا ينبغي نسيان أن هذه التطورات ستؤثر أيضا على الدول التي تقدم الدعم السياسي والسلاح لإسرائيل”، مضيفا أنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الالتزام بالقانون الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا الهجوم الهادف لاحتلال لبنان، مؤكدة أن كل جريمة ترتكبها إسرائيل تمثل “ضربة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

بدورها دعت روسيا، جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف الأعمال العدائية ضد لبنان وسحب قواته..وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان، عن إدانتها بشدة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، محذرة من أن هذا العدوان سيؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط.

كما حذرت بريطانيا أيضا على لسان ديفيد لامي وزير خارجيتها من أن ثمن الحرب في الشرق الأوسط سيكون “باهظا” وستكون تداعياته كبيرة على الاقتصاد العالمي.

ودعت إسبانيا من جانبها إلى ضرورة توقف التوغل البري في جنوب لبنان لتجنب تطور الأوضاع إلى صراع يشمل المنطقة.

وقال خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني “نؤكد على ضرورة وقف التوغل البري، لأننا نتلقى معلومات مقلقة للغاية.. من الضروري التوصل إلى هدنة في لبنان ووقف إطلاق النار في غزة”.

كما دعت العراق والأردن المنظمات الأممية والدول الكبرى إلى بذل أقصى الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وأكدتا على وجوب توسعة التحرك على الصعد الدولية والعالمية، ، وإدانة الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان فضلا عن التنسيق الثنائي بينهما لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة والدعم لفلسطين ولبنان.

وبدأ الكيان الإسرائيلي، فجر اليوم، التوغل في الجنوب اللبناني، مدعوما بهجمات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف قرى وبلدات حدودية جنوب لبنان.

ويتعرض لبنان إلى اعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت العديد من البلدات والقرى الحدودية والبنية التحتية، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص من سكان المناطق المستهدفة على النزوح، حيث صعد الكيان الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على مختلف المحافظات والمناطق اللبنانية بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى