بحضور نخبة من الخبراء والقيادات الدينية والتربوية
عميد «تربية الأزهر» .. يعلن توصيات مؤتمر «الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية»
إعداد:
المكتب الإعلامي لكلية التربية «بنين»
جامعة الأزهر – القاهرة
أعلن الأستاذ الدكتور جمال الهواري عميد كلية التربية بنين بالقاهرة رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور عطية السيد عبدالعال وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر؛ انتهاء أعمال المؤتمر الدولي العاشر: “الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية: الطموحات والمخاطر”، والتي كانت مليئة بالنقاشات الثرية، والتي سلطت الضوء على الإمكانات الهائلة التي يحملها الذكاء الاصطناعي لتحسين منظومة التربية، كما ناقشت الجلسات أيضا المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استخدامه غير المسؤول.
وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحوث والجلسات والنقاشات التي امتدت على مدار يومين، وما تضمنته من أطر نظرية وفكرية، و ما تم إجراؤه فيها من دراسات ميدانية، وما تضمنته من جهود محلية ودولية؛ في سبيل تعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمنظومة التربية بما يحمله من أهمية عالمية متزايدة؛ يمكن تقديم عدد من التوصيات التي يمكن أن تسهم في تلبية طموحات المجتمع التربوي ومواجهة المخاطر والتحديات في منظومة التربية، وذلك من خلال المحاور الآتية:
ضرورة تمكين المعلم قبل وأثناء الخدمة من خلال:
١- تصميم برامج تدريب مستدامة لمعلم المعلم بكليات وبرامج إعداد المعلم حول الاستخدام الفعال والتوظيف الواعي والمسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التعليم والتعلم.
۲- إدراج مقررات وبرامج تدريبية إلزامية حول الذكاء الاصطناعي في برامج إعداد المعلم مع التركيز على تطبيقاته في التعليم بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المستقبلي وجدارات المعلمين في عالم رقمي متغير.
٣- إنشاء منصات تعليمية رقمية متخصصة لتدريب المعلمين أثناء الخدمة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع توفير دعم فني مستمر وتعظيم الاستفادة من الممارسات الجيدة في تخطيط البرامج التدريبية وتقنيات تقييم أثرها.
٤- تشجيع البحث والتطوير في مجال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع توفير منح دراسية للباحثين والمهتمين في ضوء ما يستحدث من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والإمكانات التي تتيحها.
5- إدراج مواد دراسية وبرامج تدريبية لطلاب مراحل التعليم قبل الجامعي تتناسب مع احتياجاتهم؛ لتمكينهم من الاستخدام الواعي والمسؤول لأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
٦- تطوير تطبيقات تعليمية ذكية تتناسب مع احتياجات الطلاب من ذوي الهمم، في إطار بيئة تعليمية شاملة وداعمة.
7- توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في توفير محتوى تعليمي شخصي تكيفي مناسب للطلاب، مع الأخذ في الاعتبار الفروق الفردية بينهم. وتسهيل الوصول إلى التعليم عن بعد.
8- إعادة النظر في مستقبل الوظائف المهنية في ضوء توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإعادة توصيف هذه الوظائف للعمل على الإعداد الملائم لها من قبل مؤسسات التعليم المعنية.
9- توجيه الباحثين في الدراسات العليا التربوية نحو تناول قضية “مستقبل الوظائف ومهارات التوظيف وسوق العمل” في عصر الذكاء الاصطناعي ومعالجتها في ضوء الممارسات الجيدة الناجحة وخطط بحثية قومية توجه نحو ربط الخريج بسوق العمل المستقبلي.
١٠ – تعزيز الشراكات وبروتوكولات التعاون بين الجامعات والمؤسسات التكنولوجية لتوفير فرص عمل جديدة في مجال التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي.
١١- تطوير أنظمة إدارة تعليمية ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وقياس القيمة المضافة لاستخدام تطبيقاته في عمليات إدارة التعليم.
١٢- إنشاء مراكز قومية وجامعية للذكاء الاصطناعي في ظل الأدوار الجديدة والمتجددة للبحث العلمي والباحثين ومن بينها مركز الأزهر العالمي للذكاء الاصطناعي لحفظ التراث الإسلامي رقميا.
۱۳- تطوير نظام رقابي قائم على الذكاء الاصطناعي للمساهمة في توجيه وتقويم ومتابعة المهام الأكاديمية وتقديم التغذية الراجعة الفورية والمرجأة المناسبة لها.
١٤- توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية لتحسين اتخاذ القرارات في مجال التعليم واستخدامها في تقييم أداء الطلاب والمعلمين.
١٥- استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التقويم والتقويم الذاتي بالمؤسسات التعليمية وتوفير بدائل مناسبة لخطط التحسين المستمر
١٦- تطوير برامج ومقررات الدراسات العليا بكليات ومعاهد التعليم العالي والجامعي لتتضمن توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والتوعية بحقوق الملكية الفكرية وسبل التمسك بها.
١٧- حتمية الاتفاق على وضع مواثيق دولية تلزم مبتكري أنظمة الذكاء الاصطناعي بالالتزام بالمبادئ الأخلاقية عند تخطيطها وتصميمها خلال دورة حياة هذه النظم.
۱۸- تطوير برمجيات وتطبيقات للذكاء الاصطناعي عند التعامل مع النص الديني بطريقة آمنة، والعمل على بناء دليل لمصادر الذكاء الاصطناعي الموثوقة في مجالات التعليم الشرعي واللغوي للتعريف والتوعية مع تحديثها باستمرار.
١٩- فتح باب الدراسات البينية والمتعددة والتي تجمع بين مجالين أو أكثر من مجالات الذكاء الاصطناعي والقضايا الدينية والشرعية للاستفادة من خبرات وكفاءات المتخصصين في تلك المجالات.
۲۰- تزويد تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي بالضوابط المنطقية والشرعية حتى لا ينجم عنها مخرجات تتعارض مع الثوابت الشرعية والدينية.
٢١- ضرورة مواكبة التطورات السريعة واللحظية والمتلاحقة في أنظمة الذكاء الاصطناعي والسعي في إيجاد مساحة عمل مشتركة تربط بين علماء الشريعة وبين خبراء الذكاء الاصطناعي لوضع التصورات الصحيحة لما يستجد منه حتى يمكن بيان أحكامه الشرعية إلى جانب الاستشراف المتوقع منه والاستعداد لبحث أحكامه.
۲۲- وضع إطار أخلاقي واضح لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والقضايا الدينية، وفق الثوابت الشرعية والمبادئ الدينية والتشريعات الخاصة بحقوق الملكية الفكرية.
٢٣ – دعم وتشجيع الحوار والنقاش حول القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم لتحسين مستوى الوعي لدى المستفيدين.
٢٤- تدريب الدعاة على استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الرسالة الدينية بطريقة أخلاقية ومسؤولة. ٢٥- توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ترجمة وتفسير النصوص الدينية، والتحقق من دقتها ونزاهتها العلمية قبل اعتمادها.
٢٦- الالتزام بمبادئ الاستخدام الواعي والمسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تتمثل في: النزاهة والموضوعية، الخصوصية، الأمن، الإنسانية المنافع الاجتماعية والبيئية، الموثوقية، السلامة، الشفافية المساءلة والمسئولية
۲7- تبني خطط شاملة لتوعية الأسر والأفرادبتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإمكانات توظيفه في مناشط الحياة المختلفة والمخاطر التي تكتنف الاستخدام غير الأمثل له، وسبل توعية أبنائهم والمحيطين بهم بالطموحات والمخاطر، وطرق الرقابة والرعاية الأسرية اللازمة لتحقيق ذلك.
۲۸- تحديث التشريعات والقوانين المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بما يضمن الالتزام بقيم النزاهة الأكاديمية في الأعمال التعليمية، وتحقيق أمن المعلومات.
وختاماً؛ تشكل تلك التوصيات نقطة انطلاق داعمة وموجهة نحو إيجاد إطار متكامل، يتضمن كافة العناصر اللازمة لنجاح التوظيف الأنسب للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الارتقاء بمنظومة التربية، بحيث تتسم بالترابط والتكامل والتناسق فيما بينها، وتتميز بالمرونة في تنفيذ الإجراءات والأنشطة وتستجيب بصورة مبتكرة للتغيرات والتطورات البينية، وتحرص على توفير مخرجات إيجابية تُسهم في النهوض بمجتمعنا، كما توجه نحو إجراء دراسات مستقبلية لتقييم تأثيرات الذكاء الاصطناعي وإسهاماتها في الارتقاء بالمنظومة التربوية.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح