عاممقالات

فضيحة الأولمبياد .. من المسؤل .. وهل سيُحاسب ؟

حالة من الحزن والآسى والسخط سادت الشارع المصرى بسبب الفشل المهين والصفر الكبير لبعثة مصر الأولمبية فى أولمبياد فرنسا.

من يقول إن بعثة مكونه من ١٦٤ لاعباً فى جميع الألعاب الجماعية و الفردية وتكون المحصلة حتى الآن مجرد ميدالية برونزية .. هل هذا يليق بمصر وإسم مصر وسمعة مصر؟ فمن المسؤل عن هذا الإخفاق الكبير رغم توفير كل الإمكانيات المادية لهم، حيث تم صرف مليار و ٢٥٠ مليون جنيه على البعثة وكانت المحصلة خيبة أمل كبيرة.

فى دورة أولمبياد طوكيو الماضية حصلت مصر على ٦ ميداليات، ميدالية ذهب وميدالية فضة و ٤ ميداليات برونز، وكان من الطبيعي أن تكون محصلة مصر في أولمبياد باريس أكثر من ذلك خاصة وأنه يتم الاستعداد منذ ٤ سنوات وتم إنشاء العديد من المنشآت الرياضية وإطلاق مشروع البطل الأوليمبى ولكن المحصلة كانت مجرد ميدالية برونزية فقط، وهى محصلة مخيبة لكل الآمال.

والسؤال الذى يطرح نفسه: هل سيتم محاسبة كل المسؤلين عن المنظومة الرياضية في مصر بداية من وزير الشباب والرياضة مروراً برئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية المصرية وكذلك إتحادات كل الألعاب التى أخفقت وأساءت لسمعة مصر، أم أن الأمر سيمر مرور الكرام ودورة تفوت ولا حد يموت، وكلها كام يوم وينسى الشارع المصرى مرارة هذا الصفر الكبير مثله مثل غيرة من الإخفاقات الرياضية السابقة.

والسؤال الأخر الذى يطرح نفسة ويحتاج إلى نقاشات جادة وفاعلة و حقيقية دون تجميل، إذا كنا فعلا جادين و نريد أن يكون لنا مكانه رياضية وسط المجتمع الرياضى العالمي: ماذا يجب أن نفعل ليكون لدينا أبطال أولمبيين في مختلف الألعاب ؟.

أولاً: لابد من التخلص من الأشخاص المسؤلة عن هذا الفشل الكبير ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لمن سيأتى بعدهم وليعلم القاصى والدانى ان التكليف والمسؤلية سيتبعها إما تكريم حال تحقيق الإنتصارات أو مساءلة فى حال الفشل الإخفاق.

ثانياً: عودة الأنشطة الرياضية الحقيقية إلى المدارس ومراكز الشباب فى القرى والعزب والنجوع لإكتشاف المواهب المدفونه التى لا تستطيع الوصل إلى الأندية الكبيرة المتواجدة بالقاهرة والاسكندرية نظرا لضعف الإمكانيات المادية أو فساد الإختيارات والمجاملات داخل هذه الأندية.

ثالثاَ: إنشاء منشآت رياضية للألعاب الجماعية والفردية فى جميع المحافظات ليتمكن الموهوبون من الإلتحاق بها بسهولة ويسر للمساعدة في تنمية المهارات وثقلها.

رابعاً: وضع مشروع حقيقي لمدة ٤ سنوات للبطل الأوليمبى وتوفير الرعاية الكاملة لأصحاب المواهب وأن تكون هناك لجنة أولمبية مسؤله بكل محافظة مع عمل لجان رقابية على هذا المشروع وأن يكون هناك حساب كبير وعادل لكل من تسول له نفسه العبث أو المجاملة في هذا المشروع بإعتباره مشروعاً وطنياًيمس إسم وسمعة البلاد.

أعتقد لو أن هناك إرادة جادة في عدم تكرار هذا الفشل ورغبة فى أن نحجز مكاناً متقدماً وسط المجتمع الرياضي الدولي فلابد أن نبدأ فوراً في تنفيذ هذه النقاط وإلا سيبقى الوضع على ما هو عليه وسننتقل من فشل لفشل أكبر منه وسنكتفى بالبكاء على اللبن المسكوب، وهذا ما لانريده ولا نتمناه لإسم وسمعة بلدُنا التى نعشقها ونتمنى أن يرفرف علمها فى أكبر المحافل الدولية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى