منوعات

كل ما تريد معرفته عن قلعة ألموت مقر جماعة ” الحشاشين” التي أسسها حسن الصباح

ورد في كتاب “الكامل” للمؤرخ ابن الأثير، لا يُعرف الباني الأساسي لقلعة ألموت، وتقول الروايات أنها تم بناؤها من قبل أحد ملوك الديلم القدماء وأُطلق عليها اسم “ألوه أموت”، ويعني ذلك “عش النسر”.

وقام حاكم علوي في عام 860 بتجديدها، وظلت تحت سيطرتهم حتى دخلتها طائفة من الإسماعيلية المعروفة بالباطنية، بقيادة أميرهم حسن الصباح، في تاريخ 7 رجب 483 هـ / 4 سبتمبر 1090، حيث تم طرد الحاكم السابق من القلعة.

تدور القصة التي ذكرها ابن الأثير عن دخول حسن الصباح إلى القلعة، حيث كان يتجول في المنطقة ويتعرف على الناس. لدى رؤيته قلعة ألموت واختبار سكان المنطقة، قرر الاستقرار فيها والتلاعب بأهلها، وقدَّم نفسه كرجل زاهد ومتدين وارتدى الزي الصوفي، وبدأ في جلب أتباعه وجذبهم بالسرية والزهد.

وكان أحسن الظن به هو الحاكم العلوي للقلعة، وكان يقوم بزيارته والتبرك به ولكن عندما أمر حسن الصباح بطرد الحاكم، اعتقد الحاكم أنه يمزح، ولكن في الحقيقة كانت طلبات حسن الصباح جدية.

وأمر حسن الصباح بأن يتم طرد الحاكم وأخذه إلى دامغان، وأعطاه ماله وملك القلعة. وقيل أنه اشترى القلعة منه بمبلغ 3000 دينار ذهب.

بعد ذلك، استقر حسن الصباح في القلعة ولم يغادرها لمدة 35 عامًا حتى وفاته. قضى معظم وقته في القراءة والتواصل مع الدعاة وتجهيز الخطط.

وكان هدفه الرئيسي هو جذب أتباع جدد والسيطرة على قلاع أخرى. لذلك، قام بإرسال الدعاة إلى القرى المجاورة واستخدم الحيل الدعائية للتأثير على الناس واستولى على القلاع.

وتمكن حسن الصباح من الاستيلاء على قلعة لمبسر بين عامي 1096 و 1102 بقيادة عامله كيا بزرك اميد، وحكمها لمدة عشرين عامًا.

يُذكر أن حسن الصباح وفريقه استمروا في إرسال الدعاة إلى القرى المجاورة لرودبار المجاورة، وكذلك قاموا بإرسال الجنود لاستيلاء على المزيد من القلاع باستخدام الحيل الدعائية وفي حالة عدم نجاحهم في ذلك، يلجأون إلى قتل الناس وارتكاب المجازر.

بالفعل، نجح حسن الصباح في الاستيلاء على العديد من القلاع والأماكن المناسبة لبناء قلاع قوية ومن بين هذه القلاع، تمكن من السيطرة على قلعة لمبسر بين عامي 1096 و 1102 بقيادة عامله كيا بزرك اميد، وحكمها لمدة عشرين عامًا.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى