عام

مرصد حقوقي: الاحتلال يستخدم «روبوتات مفخخة» .. لتوسيع عمليات القتل شمال غزة

كشف المرصد “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” عن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي “روبوتات مفخخة” محملة بأطنان من المتفجرات في عمليات التدمير والقتل الواسعة التي ينفذها شمال قطاع غزة، خلال اجتياحه المتواصل لليوم التاسع على التوالي، مع تصعيد وتيرة جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك بارتكاب المجازر وجرائم القتل العمد والتجويع والتهجير القسري واسع النطاق.

وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال فصلت محافظة شمال غزة عن مدينة غزة بالكامل، من خلال تمركز الآليات ووضع السواتر الرملية وركام المنازل المدمرة، إلى جانب الغطاء الناري من الطائرات المسيرة.

وأشار إلى أنه ورغم صعوبة الحصول على عدد دقيق لأعداد السكان داخل محافظة شمال غزة، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 200 ألف شخص في بقايا المنازل المدمرة ومراكز الإيواء.

ونوه إلى أن السكان يرفضون خطط الاحتلال المنهجية والعلنية الرامية لتهجيرهم قسرا، حيث أصدرت سلطات الاحتلال ما لا يقل عن ستة أوامر تهجير في غضون أسبوع، بما في ذلك إلقاء منشورات تطالب السكان بالتوجه إلى جنوب قطاع غزة.

ونبه “الأورومتوسطي” إلى وجود نحو 200 ألف آخرين في محافظة غزة يعانون هم أيضا من القصف المستمر والجوع نتيجة توقف إدخال المساعدات والبضائع، وهو ما يعني أن أكثر من 400 ألف من السكان الموجودين شمال وادي غزة يتعرضون لمختلف أنواع القتل والتشريد والتجويع.

وحذر بأن من ينجو من القتل والقصف المباشر يبقى مهددا بالموت جوعا أو عطشا، حيث تمنع قوات الاحتلال إدخال أي مساعدات لشمال غزة، كما قامت بتدمير وحرق المخابز هناك، بالإضافة إلى تجريف ما كان متبقيا من آبار المياه.

وبين المرصد أنه رغم طلب قوات الاحتلال من السكان النزوح للجنوب عبر شارع صلاح الدين، إلا أنه يستهدفهم بمجرد خروجهم من منازلهم أو مراكز الإيواء التي يتواجدون فيها. كما أن طائرات الاحتلال أطلقت النار تجاه العديد من مراكز الإيواء وأصابت العشرات من النازحين داخلها.

وأشار إلى أن الواقع الصحي في شمال غزة كارثي، حيث بات مستشفى “كمال عدوان” الذي يعمل بشكل جزئي هو المستشفى الأساسي الذي يستقبل الضحايا، رغم أمر قوات الاحتلال الإسرائيلي إدارته بإخلائه بالكامل.

وطالب المرصد الحقوقي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف من سكان شمال غزة، ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل للعام الثاني على التوالي، وفرض حظر أسلحة شامل عليها، ومساءلتها ومعاقبتها على كافة جرائمها، واتخاذ كافة التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى