عام

مصر تشهد نهضة ونقلة نوعية في مشروعات الطاقة المتجددة

أكد السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن مصر تشهد حاليا في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نهضة كبيرة ونقلة نوعية في مشروعات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر.. مشيراً إلى أن الدولة المصرية لديها استراتيجية واضحة من أجل تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة النظيفة.

وقال محمدى، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة إن مصر خلال السنوات القليلة الماضية قطعت أشواطا كبيرة فيما يتعلق بإنشاء مشروعات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر بناء على تعليمات الرئيس السيسي في هذا الشأن إيمانا منه بضرورة التحول نحو الطاقة المتجددة كعنصر أساسي من عناصر مواجهة التحديات المناخية.

وأضاف أن مصر أقامت مشروعات كبيرة وعديدة في قطاع الاقتصاد الأخضر بما يؤهلها بأن تكون في المستقبل القريب نموذج عربي يحتذى به حرصا منها على مواجهة التحديات المناخية وظهر ذلك من خلال مؤتمر الأطراف المناخية cop27 الذي عقده العام الماضي في شرم الشيخ، مؤكدا أن الدولة المصرية تسخر كافة إمكانياتها في مشروعات الاقتصاد الأخضر حاليا.

وأشار أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إلى أن مصر تمتلك الخبرات والإمكانيات في قطاع الطاقة المتجددة بما يجعلها رائدة في هذا القطاع قريبا بفضل المشروعات الكبيرة التي تقوم عليها حاليا، مؤكدا دعم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لكافة جهود الدولة المصرية في هذا الشأن.

ونوه إلى أن مصر لديها استراتيجية حقيقية وفاعلة لتحقيق التنمية المستدامة وهو ما يظهر في كافة ربوع الدولة المصرية من مشروعات ومدن جديدة، مشيرا إلى أن مصر تؤمن بضرورة التنمية الاقتصادية المستدامة في كافة القطاعات.

وشدد على ضرورة أن تعمل الدول العربية كافة في ذات الشأن، وهو ما يدعمه حاليا ويسانده مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، للنهوض بمشروعات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر عربيا، موضحا أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية قام بإنشاء لجنة الاقتصاد الأخضر وتضم في عضويتها كافة الدول العربية ذات الخبرة في هذا القطاع وجاري العمل على توسيع المشاركة العربية فيها.

وتابع أن الدراسات أكدت أنه في غضون عام 2050 ستنتهي الطاقة التقليدية وستكون الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر هو البديل وبالتالي يجب علينا جميعا أن نجهز أنفسنا لهذا اليوم ومن الآن وليس بعد ذلك لمواكبة هذه التغييرات في قطاع الطاقة.

بدوره.. قال فايز العنزي عضو المكتب التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة، إن المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ينعقد في وقت هام للغاية نظرا لأهمية وضرورة التحول إلى الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الدول العربية يجب عليها التكامل والتعاون من أجل الاستفادة من تجارب التحول للطاقة المتجددة وخصوصا ما تشهده مصر والسعودية والأردن وغيرهم في هذا الشأن.

وأكد العنزي أن مصر والسعودية يجمعهما علاقات قوية وتاريخية في كافة المجالات ومنها مجال ومشروعات الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن مصر لديها تجارب رائدة في هذا القطاع ويمكن الاستفادة منها في كافة الدول العربية.

واختتمت  أعمال المنتدى العربي الثامن للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والتي عقدت على مدار 3 أيام بمشاركة مصرية من خلال وفد تابع لوزارة الكهرباء، وعربية ودولية كبيرة، بزيارة الوفود إلى جامعة جدارا الأردنية في إربد ضمن جولة ميدانية لمشروعات الطاقة المتجددة في الأردن.

وركز المنتدى، على أهمية أن يكون الأردن مركزا حيويا للاستثمار، ومركزا للشبكات الذكية والهيدروجين الأخضر والاستدامة، ومحورا مهما لنقل الطاقة بين دول قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، كما يتضمن ورشة عمل متخصصة لتخزين الطاقة والسيارات الكهربائية وأهمية التكامل الاقتصادي العربي في مجال الطاقة المتجددة.

وتضمنت جلسات المنتدى، موضوعات الطاقة المتجددة والاستدامة، ودور المرأة في عصر الطاقة المتجددة، والعوامل المناخية والطبيعية المؤثرة على كفاءة محطات الطاقة الكهروضوئية، واستراتيجية الطاقة المتجددة في الدول العربية، وإدارة الطاقة وصناديق الطاقة، واستراتيجية الاقتصاد الأخضر في الأردن، وسياسات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر في الوطن العربي، وآفاق الطاقة المتجددة في الدول العربية.

وقدمت العديد من البلدان العربية عدة مشروعات صديقة للبيئة، فيما عرضت مصر تجربتها في المدن الذكية والصديقة للبيئة كالعاصمة الإدارية وغيرها، وكذلك مشروعات إقامة محطات كهرباء كمحطات وقود للسيارات الكهربائية التي بدأت تظهر في السوق المصري بالتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة.

كما قدم الدكتور عـزالدين مداني، رئيس فرقة بحث بمخبر التربية والوقاية والتنمية الاجتماعية المستدامة بالجزائر، محاضرة بعنوان “النقل الأخضر بين متطلبات التطبيق والميدان”، استعرض خلالها أهمية استخدام الوسائل الغير ملوثة للبيئة في الحياة العامة كالسيارات الكهربائية والدراجات وغيرها، مشددا على ضرورة الوعي المجتمعي للتعامل مع آليات مواجهة التغير المناخي.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى