المفتى : استهداف الجائعين في طوابير المساعدات بغزة جريمة حرب

أدان فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الجرائم المروعة التي يقترفها الاحتلال الغاشم، يومًا بعد يوم، بحقّ المدنيين العزّل من أبناء الشعب الفلسطيني الحر العفيف، أثناء انتظارهم في طوابير المساعدات الغذائية، مؤكدًا أن هذا العمل الإجرامي الوحشي الذي يستهدف الجوعى العُزَّل في لحظة ضعف إنساني، يُعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان، وخرقًا فاضحًا للقوانين الدولية، ومشهدًا يُجسّد بوضوح سقوط كل معاني الرحمة والإنسانية.
استهداف الجائعين في طوابير المساعدات بغزة جريمة حرب
وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، في بيان اليوم، أن استهداف الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وهم يتزاحمون في طوابير الإغاثة، يُعدّ تطورًا بالغ الخطورة في سياسة البطش والقتل الممنهج التي يمارسها الاحتلال، ويمثل استخفافًا فجًّا بالقانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم بحماية المدنيين في أوقات النزاعات، خاصةً أثناء تلقيهم المساعدات الأساسية، مضيفًا أن مثل هذه الجرائم ليست إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات الوحشية التي تُرتكب بلا مساءلة أو رادع.
وشدد مفتي الجمهورية على أن استمرار المجتمع الدولي والتزامه الصمت المطبق تجاه هذه المجازر، يعد تقاعسا مخزيا، وانسحابا أخلاقيا فادحا من واجب نصرة الحق ومحاسبة الجاني، محملا المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعيا إلى تحرك فوري وفعال يتجاوز الإدانة الشكلية، ويترجم إلى خطوات حاسمة تلحتم آلة الحرب، وتحمي ما تبقى من مظاهر الحياة في قطاع غزة الجريح.






