عاممقالات

هذا المسلسل الهابط .. يجب أن يتوقف فورا ..!!؟؟

إلى متى سنظل هكذا .. ومتى سيتوقف هذا العبث وهذا السخف … ؟؟
شاب رياضي توفاه الله وحزن الجميع لوفاته بسبب ما أحيط بها من لغط وما دار حوله من حوارات وما نشر عنه من أخبار …

شاب هو الآن بين يدي ربه وهو سبحانه الأعلم بظروف وأسباب وفاته
فلماذا كل هذا الصخب ؟

منذ أن قرأت خبر الوفاة
أصبت بصدمة وكنت أخشى أن يتم المتاجرة بما حدث .. وبالفعل توالت الأحداث بطريقة دراماتيكية …
ثم تلقفت الأمر قناة فضائية عربية سُخرت لها كل أدوات الانتشار وكل إمكانيات الانتشار …
ليتم تناول الموضوع من زاوية أن هناك مؤامرة ما شارك فيها مسؤلون تسببوا في انهيار الفقيد الراحل ومن ثم وفاته …!!،
استند من أعلن ذلك إلى حديث أجراه الشاب الفقيد على نفس القناة منذ بضعة أيام ألمح فيه إلى ذلك …
وبدأت السوشيال ميديا تلعب لعبتها … وبدأت اللجان بتسخين الأجواء
وتم اتهام أشخاص بعينهم دونما دليل أو برهان ..
وانقسم المتابعون إلى قسمين، أحدهما يؤيد والآخر يدافع … الأعجب و الأغرب أن الفريقين أقحما جهات وأشخاصاً في الموضوع ليزيد الموقف اشتعالا ..
وتطوع بعض السادة المحامين المتخصصين في إشعال الحرائق في مثل هكذا مواضيع إلى الإعلان عن قضايا ترفع ضد جهات وأشخاص …

كما تسابقت الفضائيات وبرامج «التوك شو» بكل ألوانها وأنواعها إلى جعل هذا الموضوع موضوعا رئيسيا … وبدأت المداخلات والمداخلات المضادة والمكالمات من كل حدب وصوب …

أصبحنا أضحوكة للعالم
ووصل الأمر إلى الحد الذي تم فيه الزج بوزير الشباب و الرياضة وكيف أنه أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الوفاة …!!؟،

ووسط كل هذا اللغط يخرج علينا من يقول إن والد الفقيد – يرحمه الله – قد مات وهو في عمر الأربعين لأسباب تتعلق بمشاكل في القلب !!؟؟

يا سادة ياكرام ….
ألا توجد حرمة للموت …
ألا توجد رحمة بأم مكلومة فقدت فلذة كبدها، وما يدور من حوارات يزيد من أحزانها .. ويضاعف من الآمها .. ؟
الأعجب والأغرب أن البعض تطوع ليقحم أسماء أخرى للاعبين يمرون بظروف نفسية نتيجة أحداث ومواقف يدعون أنها تسبب ضغوطا نفسية قد تؤدي إلى نفس النتيجة التي وصلت إليها حالة الفقيد الراحل !!؟؟

يجب إيقاف هذا العبث فورا ….
وليكن ما حدث بمثابة جرس إنذار قوي وأخير، ليتم التدخل لضبط المنظومة الرياضية المهترئة والمستباحة رياضيا وفنيا وإداريا وإعلاميا …

طهروا المنظومة من كل مايسيء إليها …
ابعدوا المتطفلين المشوهين …
افعلوها فقد طفح الكيل وأصبحنا مادة للسخرية ممن لا يحبون لنا الخير …

رحم الله الفقيد الشاب وأسكنه فسيح جناته وألهم آله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ..

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى