وزير الثقافة يفتتح فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربى
افتتح وزير الثقافة والرياضة والشباب العماني ذي يزن بن هيثم آل سعيد، اليوم الخميس فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العُمانية للمسرح، ويستمر حتى الـ 15 من يناير الجاري.
وقال سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان المسرح العربي في دورته الـ 15- في كلمته- إن الهيئة العربية للمسرح تُقدم للوسط الثقافي العربي منذ أكثر من خمسة عشر عامًا أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة متصلة بالمسرح، من ضمنها المهرجان الذي تشرف الهيئة على تنظيمه كل سنة في دولة من الدول العربية، مستهدفة رعاية ودعم المسرح والمسرحيين في جميع دول الوطن العربي.
وأضاف أن ذلك يدل على الأهمية التي يحتلها هذا الفن في منظومة الثقافة الخلاقة، بوصفه محركًا للإبداع وأحد أساليب التعبير الإنسانية الراقية.
وأوضح أن مثل هذه الفعالية النوعية تؤكد السعي الدؤوب لتحقيق أهداف الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، التي تنص رؤيتها على جعل “عُمان وجهة ثقافية رائدة بهوية راسخة “.
وأبرز اهتمام سلطنة عُمان باستضافة كل ما من شأنه المساهمة في تقوية أواصر التعاون البناء وتعزيز حراك التبادل الثقافي والفني بين الدول، لا سيما في محيطنا العربي.
من جانبه.. قال إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس مجلس الأمناء، إن مهرجان المسرح العربي انطلق في عام 2009 وتنقّل بين المدن العربية المختلفة، لافتا إلى أن دورة هذا العام تشتمل على مجموعة من البرامج والفعاليات المتنوعة، إضافة إلى استضافة نخبة من المسرحيين المؤثرين والفاعلين، وتكريم خمس جهات عُمانية لدورها المؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في سلطنة عُمان.
وتضمن حفل الافتتاح مقطوعات موسيقية قدمتها فرقة موسيقى شرطة عُمان النسائية، وعرض “فيلم المهرجان” الذي أشار إلى الفرق والعروض المسرحية المشاركة في المهرجان.
كما تم خلال الاحتفال تكريم عدد من الجهات العُمانية لدورها المؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في سلطنة عُمان.
ويترأس لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة رفيق علي أحمد من لبنان، وعضوية الدكتور تامر العربيد من سوريا، والدكتور سامي الجمعان من السعودية، والدكتور عبد الكريم بن علي جواد من سلطنة عُمان، ولخضر منصوري من الجزائر.
الجدير بالذكر، أن المهرجان يهدف إلى الإسهام في خدمة الثقافة العربية عامة والمسرح العربي بصفة خاصة وتنفيذ أهداف الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، وإيجاد مساحات لتطوير وتنمية الإبداع المسرحي العربي وفي ترويج المنتوج المسرحي العربي الجيد، إلى جانب ترسيخ الاحتفال باليوم العربي للمسرح (10 يناير) كتقليد مسرحي عربي سنوي، والإسهام في توسيع ودعم البحث العلمي المسرحي والتأليف المسرحي العربي الموجهة للكبار والصغار.
كما يهدف المهرجان إلى تبادل التجارب والخبرات بين المسرحيين العرب ونظرائهم بمختلف المناطق وتمكين المسرحيين العرب بالمهجر من الاندماج في الدينامية التي يعرفها المسرح العربي والانفتاح على التجارب المسرحية العالمية وتقريب المسافة بينها وبين المسرح العربي.
ويشهد المهرجان 15 عرضًا مسرحيًّا تقام على 3 مسارح مختلفة؛ وهي مسرح قصر البستان، ومسرح العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وكذلك مسرح كلية الدراسات المصرفية.