عام

وزير الخارجية يبحث مع أنطونيو جوتيريش تطورات أزمة قطاع غزة والتصعيد الخطير بالمنطقة

اطلع وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي، سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على محصلة الاتصالات التي تقوم بها مصر لنزع فتيل التصعيد الخطير في الإقليم والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، وكذا جهود الوساطة المصرية الأمريكية القطرية لوقف الحرب في قطاع غزة بصورة عاجلة.

وذكر السفير أحمد أبو زيد المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة أن الدكتور عبد العاطي ثمن، خلال الاتصال، جهود السكرتير العام الحثيثة لتطوير منظومة العمل بالأمم المتحدة، وتدشينه مبادرات فعالة لاقت دعماً دولياً واسعاً منذ توليه مهام منصبه، بما في ذلك مبادرة “قمة المستقبل” المزمع عقدها خلال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة.

وأشاد وزير الخارجية بالمواقف الشجاعة والصادقة التي اتخذها السكرتير العام خلال فترة قيادته للمؤسسة الأممية حيال عدد من القضايا الدولية، وأهمها الأزمة بقطاع غزة، والتي تتسق مع ميثاق الأمم المتحدة وتدافع عن مبادئ وقواعد القانون الدولي.

ومن جهته، حرص سكرتير عام الأمم المتحدة علي طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسى، ولدوره الرائد في دعم الاستقرار والسلام وتسوية النزاعات في المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول بشكل مستفيض تطورات أزمة قطاع غزة، والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة نتيجة تداعيات الحرب الجارية، حيث ثمن السكرتير العام الجهود المصرية الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكداً دعم المنظمة الأممية الكامل لتلك المساعي التي تستهدف رفع المعاناة الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وتوافق الجانبان على أهمية التوصل إلى صفقة بشكل عاجل يتم بموجبها الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والمحتجزين مع التأكيد على أن وقف الحرب فى القطاع من شأنه أن يسهم فى خفض حدة التصعيد فى المنطقة بأكملها.

وفي هذا الإطار، شدد وزير الخارجية على خطورة المواقف الإسرائيلية الاستفزازية، بما فيها الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة الدول، وما تؤدى إليه من تأجيج الصراع وحالة الاحتقان في المنطقة بأكملها.

ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث الرسمي أن النقاش تطرق إلى تطورات الأزمة السودانية، حيث حرص وزير الخارجية على تأكيد ثوابت الموقف المصري القائمة على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لمعالجة الوضع الإنساني المتأزم، وضرورة احترام سيادة السودان والحفاظ علي مؤسساته ومقدرات شعبه الشقيق.

ورحب الجانبان بقيام مجلس السيادة الانتقالي في السودان بفتح معبر “أدري” الحدودي لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المُتضررين من الحرب، حيث تم التأكيد على أهمية الاستفادة العاجلة من هذا التطور لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكاف إلى جميع أنحاء السودان.

وفي سياق متصل، رحب وزير الخارجية باستجابة سكرتارية المنظمة الأممية لمطالب مجموعة كبيرة من الدول باستحداث منصب “مبعوث الأمم المتحدة للمياه” واعتزام الإعلان عنه خلال الفترة القادمة، وذلك في ضوء الأهمية المتقدمة التي توليها الدول التي تعاني من ندرة المياه لهذا الموضوع.

وأشاد الدكتور بدر عبدالعاطي بموقف المنظمة الأممية الإيجابي من قرار الجمعية العامة المُقدّم من المجموعة الإسلامية في نيويورك لتعيين “مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا”، مؤكدا استعداد مصر للقيام بدور نشط لدعم جهود السكرتير العام في هذا الشأن.

وأوضح المتحدث الرسمي، فى ختام تصريحاته أن الجانبين اتفقا علي أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة اتصالا بالقضايا والموضوعات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والموضوعات المدرجة علي أجندة الجميعة العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى