عام

آمنة : علاقات القاهرة وبكين مهمة فى تحقيق الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة والعالم

حجم الإستثمارات والتجارة متميز بين البلدين.. والصين قدمت الكثير لإفريقيا لتحقيق التنمية والإستقرار

شهد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية ، مساء اليوم احتفال جمعية الصداقة المصرية الصينية بمناسبة مرور 65 عاما علي إنشائها بقصر عابدين بمشاركة الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدنى ود. عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق و اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والسفير أحمد والي رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية ، والوزير يانج وانمينج رئيس جمعية الشعب للصداقة بين الصين والشعوب الأجنبية ، ولياو ليتشيانج سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة ، ولي مينجيوان رئيس وفد مقاطعة شانسي، وعدد من الوزراء والسفراء السابقين وأعضاء السلك الدبلوماسي بالقاهرة.

وخلال كلمته أعرب وزير التنمية المحلية عن خالص شكره وتقديره لجمعية الصداقة المصرية الصينية وجهودها الدائمة لدعم العلاقات بين الصين و مصر، والتي تكن كل الاحترام والتقدير للشعب الصيني العظيم وللدور المقدر لمنظمتكم العريقة التي تأسست عام ١٩٥٤.

وأشار اللواء هشام آمنة إلى أن الجمعية قامت منذ ذلك الحين بتقديم كل ما يلزم لدعم العلاقات بين الصين ودول العالم المختلفة، وتأكيد قيمة تلك العلاقة وأهميتها لمستقبل التعاون بين شعوب العالم، لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار تماشياً مع سياسة الصين التي نقدرها كشريك رئيسي في دعم علاقات التعاون والتنمية مع مصر.

وأضاف وزير التنمية المحلية أن ما نشاهده من دعم صيني كامل واستثمارات هامة وحجم التجارة المتميز بين البلدين يؤكد أن العلاقات المصرية الصينية مرشحة لمزيد من الإنجاز والتقدم، ويمكن للمواطن العادي أن يلاحظ حجم الإنجازات ويراها بعينه سواء في المشروعات الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ( تيدا ) والتي تجمع العديد من الشركات الصينية، أو في العاصمة الإدارية الجديدة حيث يمثل الحي الإداري أحد نماذج هذا التعاون المتميز.

وقال وزير التنمية المحلية إن العلاقات بين مصر والصين تنامت بشكل متسارع منذ الزيارة الأولي للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين في ديسمبر ٢٠١٤ والتي تم التوقيع خلالها علي اتفاقية المشاركة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتبع ذلك الزيارات المتبادلة، وأخرها زيارة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء الي الصين في أكتوبر ٢٠٢٣ بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في الاحتفال بالذكري العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق .

وأضاف اللواء هشام آمنة أن مصر كانت من أوائل الدول التى انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق.. وتم في إطارها التوقيع علي العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مساعي التنمية في الدولة المصرية تحقيقاً لرؤية مصر ٢٠٣٠.

و أشار وزير التنمية المحلية إلي زيارته الأخيرة للصين في إطار المنتدى الدولي لرؤساء المدن حول السياحة، بمدينة تشنغ تشو الصينية في سبتمبر الماضي، معرباً عن سعادته بلقاء العديد من المسؤلين التنفيذين والحزبيين بالمدينة وبمقاطعة خنان حيث حظينا بكافة أوجه الترحيب والاهتمام مما يعكس عمق الصداقة بين الجانبين.. معرباً عن تطلعه خلال شهر ديسمبر القادم لاستقبال وفد من رجال الأعمال والمسؤلين من مقاطعة خنان لدعم وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين.

وأشاد اللواء هشام آمنة بالدور الهام والمؤثر الذي يقوم به لياو لي تشيانج السفير الصيني بالقاهرة وفريق عمله المتميز والذين يحرصون دوماً علي التواصل معنا.

كما أشاد الوزير بدور جمعية الصداقة المصرية – الصينية، وعلي رأسها السفير أحمد والي، ومعاونيه وعلي رأسهم السفير علي الحفني، وغيره من العاملين بكل جهد وإخلاص من الجانب المصري من خلال جمعية الصداقة علي تعزيز العلاقات بين البلدين، والسعي في نقل الخبرات والاستثمارات علي المستوي المحلي من خلال اتفاقيات التوأمة والتعاون بين المدن المصرية والصينية.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الصين قدمت للعالم من خلال مبادرة الحزام والطريق رؤية جديدة للتعاون والأمن الجماعي والسلم القائم علي التنمية والاستقرار، والمنافع المشتركة، والبحث عن المصير المشترك للبشرية من أجل النهوض بعالمنا علي أسس من التعاون والتفاهم.

وأضاف اللواء هشام آمنة ان الصين ساهمت في نشأة عولمة جديدة قائمة علي التعاون والتفاهم والعمل المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.. موضحا أن هذه العولمة ذات الطابع الانساني ستحل حتماً محل العولمة القائمة علي القهر والبطش واستغلال الأخر.

وأوضح : لقد قدمت الصين كل ما يلزم لدول العالم الثالث لكي تكون شريكاً له في التنمية وفي الأمن والاستقرار.

وأشاد وزير التنمية المحلية بالمبادرات الصينية المتعددة لتحقيق التنمية والاستقرار، ومن تلك المبادرات، المبادرة العالمية للتنمية لعام (جي دي أي –GDI)، ومبادرة الامن العالمي (جس اس أي – GSI).

وقال إن المنتدى الوزاري لدول الحزام والطريق للتعاون الدولي يساهم في الحد من مخاطر الكوارث وإدارة الطوارئ.. موضحا أنه إطار دولي مؤثر يواجه التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والأزمات.. وهو ما يفتح إطار تعاون جديد بين الجانبين المصري والصيني، يساهم في إنشاء منتدى دولي لمجابهة تلك المخاطر، يساعد في النهوض بقدرات الدول المشاركة، ولعل ذلك هو أحد النماذج المعبرة عن الفائدة المرجوة والمصالح المشتركة من أجل الأمن والاستقرار والتنمية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى