أكثر من 667 ألف إصابة و4 آلاف حالة وفاة بالكوليرا .. العام الماضي
كشفت منظمة الصحة العالمية أن البيانات الأولية الواردة من الدول الأعضاء تشير إلى أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في عام 2023 قد تجاوزت حصيلة عام 2022، حيث بلغت أكثر من 667 ألف حالة إصابة و4 آلاف حالة وفاة.
وقالت المنظمة ،في بيان لها: “لقد مر عام تقريبا منذ أن صنفت منظمة الصحة العالمية عودة ظهور الكوليرا على مستوى العالم كحالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى داخلي لحالة طوارئ صحية تتطلب استجابة شاملة على المستويات الثلاثة للمنظمة”.
وأضافت أنه “يجب تفسير هذه الأرقام بحذر نظرا لاختلاف أنظمة المراقبة وقدراتها عبر البلدان، مما يعني أن بيانات عام 2023 لا يمكن مقارنتها مباشرة بتقارير السنوات السابقة”.
واستنادا إلى العدد الكبير من حالات التفشي وانتشارها الجغرافي، إلى جانب نقص اللقاحات والموارد الأخرى، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه تواصل تقييم المخاطر على المستوى العالمي على أنها مرتفعة للغاية.
وأشار البيان إلى أنه منذ نشر تقرير الحالة الأخير عن تفشي الكوليرا في عدة بلدان في 7 ديسمبر الماضي، والذي تضمن بيانات حتى 15 نوفمبر وحتى 15 ديسمبر 2023، أبلغت دولة جديدة وهي توغو عن تفشي الكوليرا.
وفي المجمل أبلغت 30 دولة على الأقل عن حالات إصابة منذ 1 يناير 2023، وهذه الزيادة في حالات التفشي والحالات تستنزف القدرة العالمية على الاستجابة، وهناك نقص في أدوات مكافحة الكوليرا بما في ذلك اللقاحات، بحسب بيان المنظمة.
جدير بالذكر أن الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثين ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويمكن أن تؤدي الكوليرا إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه، ولكن الوصول الفوري إلى العلاج ينقذ الأرواح، ويمكن الوقاية من الكوليرا من خلال توفير المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي.
وفي حين أن أسباب تفشي وباء الكوليرا مثل الأزمات الاجتماعية والصحية لا تزال مستمرة، فإن تغير المناخ والصراعات يؤديان الآن إلى تفاقم المشكلة، حيث أن الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير وحالات الجفاف تقلل من إمكانية الحصول على المياه النظيفة وتخلق بيئة لتفشي الكوليرا.