عام

أمين عام جمعية مجلس علماء مصر: جزء كبير من مستقبلنا يعتمد على التعمير والتنمية فى الصحراء

أكد الدكتور صلاح عرفة أستاذ الفيزياء بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية وأمين عام جمعية مجلس علماء مصر أنه من أجل تحقيق التنمية المستدامة في أي مجتمع لا بد من الاهتمام بالمرأة والأطفال وكذلك العمل على خلق الشراكات مع الجامعات والمجتمع المدني.

وأكد الدكتور صلاح عرفة – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أهمية نشر فكرة “المزارع المتكاملة” التي تراعي البُعد البيئي، بدايةً من الزراعة العضوية مرورًا بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو المزج بينهما.. مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من مستقبل مصر يعتمد على التعمير والتنمية في الصحراء.

وشدد على ضرورة نقل التكنولوجيا لبث نوع من التطور الحقيقي في المناطق الريفية، فالتطور لا يأتي إلا عن طريق إشراك سكان المناطق الريفية في كل خطوة من خطوات عملية التطور، لافتًا إلى أنه عندما دخل قرية “البسايسة” بمحافظة الشرقية منذ 50 عامًا، نجح في استغلال الموارد الطبيعية للقرية، ونجح في إشراك سكان القرية في عملية التنمية، وبالتالي خلق اتجاهًا متكاملًا نحو التنمية، حيث تضمن برنامجه عقد دورات تدريبية في الزراعة، وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الخاصة بالقرية، بالإضافة إلى تقديم فصول لمحو الأمية، والعمل على غرس مفاهيم العمل الجماعي والتفكير الخلاق وبناء المجتمع ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع.

قال عرفة إنه في عام 1992، جرى تنفيذ مشروع قرية “البسايسة الجديدة”، وهو مشروع خاص بمجتمع صحراوي في مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، يعتمد بصورة أساسية على الزراعة واستغلال حوالي 750 فدانًا.. مضيفًا: “لقد نجحنا من خلال الجهود الجماعية، وبالتعاون مع السكان الذين نزحوا من مناطق أخرى لبدء حياة جديدة في البسايسة الجديدة، في إدخال تقنيات متطورة إلى القرية، مثل تقنية إعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الغاز، واستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء والحرارة واستغلالها في أغراض التدفئة”.

وأضاف عرفة أنه لا بد من تكوين شراكات مع الجامعات، لبناء الجسور الخضراء بين الجامعات والمجتمعات، حتى نستثمر المواهب الشابة في البحث العلمي، ويتعلم الناس كيفية الإنتاج، فلا بد من تناقل الخبرات في مجال الاستثمار الزراعي، وإنتاج الطاقة النظيفة”.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى