كنا – ومعنا الكثيرين – قد توقعنا أن يكون النهائي بين الأهلي المصري ومالودي صانداونز الجنوب أفريقي … لكن الترجي ( العنيد ) استطاع أن يفعلها ويتأهل بجدارة وإصرار ليقابل الأهلي المصري في نهائي «عربي / عربي»
أتوقعه ساخنا مثيرا ….
مباراة جنوب إفريقيا كانت عصيبة، استطاع الترجي الفوز بها بصمود وتكتيك رائع مستثمرا فوزه في الجولة الأولى بملعب رادس بتونس ….
المباراة شهدت أحداثا مثيرة فقد ضربت عاصفة قوية ملعب المباراة مما أدى إلى تعطلها فترة … ثم استكملت بعد ذلك ليحرز الترجي هدف الفوز القاتل ….
أما في القاهرة فقد شهد ستاد الرعب ( القاهرة سابقا ) لقاء قويا بين الأهلي المصري ومازيمبي الكونغولي الشرس ….
الحضور الجماهيري كان هائلا .. أعاد لنا ذكريات الأيام الجميلة …. جمهور متحمس يشجع بحماس وجنون طوال الوقت …
مر الشوط الأول عصيبا … أضاع الأهلي فيه أكثر من فرصة محققة … تعملق حارس مرمي الفريق الضيف وأنقذ مرماه من أكثر من هدف محقق ….
في الشوط الثاني ضغط الضيوف بشدة محاولين تسجيل هدف … وبالفعل تم تسجيل هدف مفاجىء لكن تقنية الفار تدخلت وتم إلغاء الهدف لتنفجر المدرجات ويستنفر اللاعبين … ويقوم المدرب بإجراء تبديلات أدت إلى تنشيط وتكثيف الهجوم وينجح الأهلي في تسجيل ثلاثة أهداف جميلة ملعوبة ….
أهم المكاسب ….
* عودة الجماهير وتشجيعها من البداية إلى النهاية دون توقف وبحماس منقطع النظير …
* عودة المصابين إلى فريق النادي الأهلي بعد طول غياب لتعود للأهلي قوته الضاربة التي افتقدها لفترة طويلة …
* حل مشكلة المهاجم حيث وجد الأهلي أخيرا ضالته التي طالما بحث عنها … المهاجم القوي الصريح … حيث ظهر الفلسطيني وسام أبو عابد بمظهر وأداء مبشر …
* التحكيم الإفريقي تحسن كثيرا وبدأ (الكاف) يوفر حكاما يتصفون بالعدالة وهذا سينعكس على البطولات الأفريقية ويدعمها…
بقيت نقطة هامة ….
ظاهرة سلبية أراها خطيرة بدأنا نراها ولأول مرة في لقاءات النادي الأهلي … ظاهرة غريبة ولو لم يتم التصدي لها فستكون لها عواقب وخيمة ….
بدأنا نشاهد اعتراضات لاعبي الأهلي عند تبديلهم … والكاميرا تصطاد وأصحاب الصفحات على السوشيال ميديا يترقبون
كما لاحظت أيضا أن هناك طرقا للإحتفالات بعد تسجيل الأهداف تخرج عن حدود اللياقة وتحمل معان غير لائقة قد تصل أحيانًا لأن تكون غير أخلاقية … وهذا ليس أسلوب النادي صاحب المبادىء على مر التاريخ ويجب أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل إدارة الأهلي تجاه المخالفين والمعترضين مهما كانت نجوميتهم، فالأهلي أكبر من أي لاعب ….
بعد خمسة عشر يوما سيلعب الأهلي مباراته الأولى في النهائي الأفريقي على ملعب رادس الشهير والعودة ستكون في القاهرة …
نتمناها لقاءات جيدة تعطي الانطباع الممتاز عن الكرة العربية والأفريقية ….
نريدها في أجواء رياضية صحية ….
نتمنى فوز الأهلي ليضيف اللقب الثاني عشر ويعزز صدارته ويؤكد جدارته بزعامة الكرة الأفريقية …
نتمنى أيضا فوز الزمالك ( الشقيق ) وصعوده لنهائي الكونفدرالية …
فوز الأهلي والزمالك مكسب كبير للكرة المصرية ….
نلتقي بإذن الله بعد النهائي ….