مقالات

إرفع رأسك فوق … فأنت مصري

أعظم شيء – صديقى العزيز – أن تكون فاهما وراسيا وهادئا والأمور مرتبة في رأسك بطريقة صحيحة .. ولديك رد شاف لكل من يحاول أن يشكك في قوة بلدك .. فهو رد مقنع لأنه صحيح ومنطقي وواقعي …
كلنا أصبحنا ما شاء الله متأكدين وفاهمين أن مصر تدافع عن أمنها …
وبالرغم من ذلك قلنا وتمسكنا بأن التهجير الذي سعوا بشتى الطرق هو أمر مستحيل وغير قابل للتنفيذ وحصل ما أكدناه .. أيضا قلنا إن تصفية القضية الفلسطينية مستحيل .. وحصل أيضا ما أعلناه وما تمسكنا به …
بل أصبحنا نحن من يوحد الرؤى بين الإخوة الأعداء وشكلنا لجنة لإدارة المعبر .. معبر رفح البري من احل أن يتم افتتاحه لكي ننقذ الشعب الفلسطيني الصابر الصامد .. وهذا أيضا ما حدث رغم أكاذيب ودعاوي «النتن» ورفاقه …
وحينما تذكر ( فيلادلفيا ) نقول لك لماذا لا تنظر إلى الأمر بطريقة صحيحة ؟
يا صديقى ما حقيقة ما حدث ؟؟ وما هو الخبر الصحيح ؟؟ راجع معي بهدوء …
هم يقولون إنهم متمسكون بالبقاء في المحور لضمان أمن إسرائيل .. وهذا من أجل ألا تبطل حجتهم التى أعلنوها وتصبح مجرد أكذوبة …
أليس هم من قالوا أن مصر هي من تقوم بتسليح ” حماس ” .. أليسوا هم من قالوا إن الحدود ( سداح مداح ) وإن أنفاق محور فلاديفيا تصل إلى سيناء؟؟
وبالرغم من كل ذلك مصر استفادت من كذبتهم .. والنتيجة أنهم أصبحوا يملؤون الدنيا صراخا من تنامي وتعاظم قوة الجيش المصرى الذي أغضبهم بسبب زيادة أعداده وأصبحوا قلقين من شدة ودقة ومتانة تحصيناته وأصابهم الخوف والهلع من جدية ومستوى تدريباته ومناوراته بالذخيرة الحية في سيناء … الخ …
ثم إن المحور ما هو إلا أرض فلسطينية وينطبق عليها ما ينطبق على أراضي عام ٦٧ يعنى أنها ليست أرضا مصرية بل هي أرض فلسطينية محتلة .. هى أرض داخلة في إتفاق من المفترض أن تصونه، وفي حال انتهاكه فعليك أن تتحمل النتائج براحتك ..
فالإختراق بالإختراق يا ” نتن ” وعليك أن تتحمل نتيجة عملك بدلا من البكاء والنواح .
هل كنت تعتقد أن مصر قليلة الحيلة أو أنها ستجلس متفرجة عليك وانت تقترب من حدودي !!! ؟
طبعا هذا بعيد عنك ولتعلم وتتأكد أنك أنت وأنت وحدك من ستتضرر .. ( واللي عاوز يجرب يقرب ) …

هذا أمر ..أما الأمر الآخر، حينما تسمع من يقول لك إن الصهاينة سوف يستعيدون الأسرى ثم يعودوا ليحاربوا مرة أخرى …
وقبل أن نجيب لماذا لا نسأل أنفسنا: هم قالوا متى سيعودون للحرب ؟؟
قالوها واضحة جلية إن ذلك سيحدث إذا عادت حماس واخترقت حدود غزة مرة أخرى …
ومن ضيع بلده وأهله ورضى أن يترك شعبه في العراء ثم يعود شعبه للتهليل له فعليه أن يتحمل كافة النتائج وهذه أمور داخلية لا دخل لنا فيها .. ومن يفكر من ” الإخوة الأعداء ” أن يقل بأصله ويخل بتعهداته مرة أخرى من أجل مصلحته فلا يلومن إلا نفسه ….
سيقول أحدهم… سوف يستفزونهم من أجل أن تستمر الحرب …. هنا علينا أن نذكر بما ستفعله مصر أثناء فترة الهدنة …
أهم شئ مصر فعلته أنها أجبرت «النتن» ليخرج من المعبر من أجل أن نعطي مساحة وفرصة لأهل القطاع من أجل أن يعيش …
ومن أجل أن نفهم أكثر فعلينا أن نفكر معا مرة أخرى .. ما هو أهم هدف في خطة الجنرالات إياها … هل تتذكروها ؟؟
كان الهدف أنهم ( يعسكروا القطاع ) قطعة بعد قطعة وينشئوا مناطق عسكرية لا يدخلها سكان و أيضا يمنعوا وصول المساعدات
بمعنى أن يحاصروا ويشلوا القطاع ولكن على مراحل .. بدأوها من الشمال وبعدها يستكملون إلى أن يصلوا للجنوب …
وهنا قد يتساءل البعض .. ولماذا يحدث كل ؟ الجواب ببساطة .. هذا من أجل تحقيق هدفين … الأول أن السكان يجوعون أو يقتلون … الهدف الثاني البديل هو اقتحام الحدود تماما مثل القنبلة الموقوتة …
وعندها – حسب زعمهم يصبح الجيش المصرى محتارا ومشتتا ..
لو تركهم سيصبح التهجير أمرا واقعا .. ولو واجههم الجيش فتصبح مصر هي من قتلتهم
هنا كان لزاما علينا أن نفسد وأن نحبط هذه الخطة الخبيثة .. فقمنا بإدخال المساعدات اللازمة والوقود وأنشانا المستشفيات الميدانية وبنينا خيام الإيواء وغيرها من المستلزمات …
وبهذا نكون قد كسرنا الحصار وأفشلنا الخطة و ابقى قابلني لما يرجعوا تانى ليحاصروا القطاع من جديد …
لذا فإنني أنصح جميع المصريين الشرفاء:
خللوا بالكم وحافظوا على بلدكم واحفظوا أمنها واستقرارها الداخلى فحمايتكم لبلدكم ستفشل جميع المخططات حتى وإن كرروها ألف مرة ..
وبهذا لن تكونوا قد حافظتم على أرضكم وعرضكم ودعمتم جيشكم وحصنتم الباب الداخلى لقلعتكم …
التاريخ سوف يكتب أنكم أنتم بثباتكم وصمودكم قد واجهتم وحميتم أرض فلسطين العزيزة والغالية من الإختطاف والإغتصاب
وحفظتم لشعبها حقه حتى لو كان خراب .. فالخراب سوف يجيء يوم ويتم تعميره لكنه لو ضاع فلن يمكن إعادته مرة أخرى …
وأنتم من حميتم أجيال فلسطين من التشرد من بلد إلى بلد …وأنه لولاكم أيها المصريين ما ظلوا هناك حتى الآن …
واتركوا من ( يقول يقول ) سواء من عندكم أو من عندهم ..أنتم فعلتم كل ما عليكم والأجر والثواب عند الله .. والتاريخ سوف يسجل وسوف يشهد …
هنا القاهرة من القدس ….
(( احنا اللى انتصرنا ونصرنا ))
تحيا مصر …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى