عاممقالات

إعلام جامعة جنوب الوادى..فى غيبوبة!!

بعلم أو بجهل..بقصد أو بدون قصد..تعيش إدارة الإعلام بجامعة جنوب الوادى في غيبوبة، ليست وليدة اليوم، لكنها مرحلة حرجة وصلت إليها منذ سنوات ليست بالقليلة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لتحسين صورة الجامعة التي تعيش بلا إعلام حقيقي.

من يتخيل أن إدارة الإعلام بجامعة جنوب الوادى، التي وظيفتها في الأصل هى التواصل مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام من صحف وإذاعة وتليفزيون، تجد مديرها يقابلك- إن التقيته صدفة – في الحرم الجامعي بكل ترحاب، لكن إن أردت الاستفسار عن أى خبر أو معلومة تتعلق بالجامعة فربما الوصول لرئيس الجامعة أو حتى وزير التعليم العالي أسهل من الوصول إلى مدير إدارة الإعلام بجامعة جنوب الوادى الذي لا يرد على هاتفه مطلقا.

ما يجعل جميع الصحفيين والاعلاميين يبادرون بالاتصال بمدير إدارة الإعلام هو بالطبع الرغبة قي استكمال معلومة، لأن ٩٩ % من الأخبار تحتاج إلى استكمال أو إن شئت قل تحتاج إلى إعادة صياغة لأنها لا ترقى للنشر حتى على صفحة فيس بوك من تلك التي يمتلكها أنصاف المتعلمين الذين يطلقون على أنفسهم لقب مستشار اعلامى، ولكن مدير الإعلام لا يجد غضاضة في أن يرسلها على تطبيق الواتس آب فى المجموعة الخاصة بإعلام الجامعة التي تضم الصحفيين والاعلاميين وحتى العاملين في مواقع «بير السلم» الذين أوجد لهم مكانا في الجروب، بل وأحيانا يتم تكريم هؤلاء حتى وجدوا الشرعية أمام أصدقائهم على الفيس بوك وهم يبرزون تكريم الجامعة لهم وكأنهم من كبار الكتاب والصحفيين، وذلك على الرغم من مخاطبة نقيب الصحفيين في وقت سابق لرئيس الجامعة باقتصار التعامل مع أعضاء نقابة الصحفيين والمحررين المعتمدين من مؤسسات مكودة لدى النقابة، لكن هذا الخطاب حبيس الأدراج ويتم التعامل مع كل من «هب ودب».

نؤكد أن ٩٩ % من الأخبار التى ترسلها جامعة جنوب الوادى لا تصلح للنشر والدليل أن معظم الصحفيين انصرفوا عن نشر أخبار الجامعة لأنها بالنسبة لهم تفتقد لمعايير النشر، وفي نفس الوقت مدير إدارة الإعلام لا يرد على هاتفه للإجابة على استفسارات الصحفيين، وإذا أبلغ أحدهم رئيس الجامعة بذلك – كما كان يحدث فى عهد رئيس الجامعة السابق- يكون رد مدير الإعلام بأن الصحفيين عايزين مصالح خاصة !!

أى مصالح خاصة يتحدث عنها مدير الإعلام بجامعة جنوب الوادى، هل طلب مساعدة مريض بمستشفى قنا الجامعي التي تعاني الإهمال والتردي في الخدمات أصبحت مصالح خاصة والكل يعلم كيف يعامل من ليس له ظهر داخل مستشفيات الجامعة ؟؟

الأمثلة على تردى العمل بإدارة الإعلام بجامعة جنوب الوادى ، كثيرة، لعل أقلها وأظرفها، نشرها لخبر في الثاني من سبتمبر الجاري على تطبيق الواتس آب وعلى صفحتها الرسمية على الفيس بوك عنوانه (( 17 سبتمبر القادم موعد الكشف الطبى على الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بجنوب الوادى )) .. والمعنى بمعايير اللغة وأبجديات المهنة، أن موعد الكشف للطلاب ذوي الهمم الراغبين في الالتحاق بكليات الجامعة هذا العام، سيعقد لهم في العام القادم .. قد يبدو خطأ بسيطاً لكنها إدارة وإعلام و؟!

عشرات الأخبار التي تصدرها إدارة الإعلام بالجامعة بشكل المحزن، لكن لماذا وقعت الجامعة في هذا الخطأ الكبير ، لأن السيد مدير إدارة الإعلام استدعى من “”التلاجة”” خبراً قديماً وأعاد نشره دون أن يقوم بتعديل البيانات، فقط اكتفى بتغيير اسم رئيس الجامعة من السابق إلى الحالي، مثل مئات الأخبار التي يتم إخراجها من التلاجة ويتم تغيير الأسماء فقط، لكن لن تقرأ خبراً لجامعة جنوب الوادى به معلومة واحدة مفيدة، فماذا يستفيد القارئ من خبر عن عقد ندوة حضرها فلان وعلان دون أن يقول الخبر ماذا ناقشت الندوة وبماذا أوصت؟

على حد علمي أن كل كلية بجامعة جنوب الوادى بها إدارة للعلاقات العامة، لو أن كل مسئول بها كتب خبرا واحدا في اليوم من داخل كليته سيكون لدينا في كل يوم ٢٣ خبرا بعدد كليات ومعاهد الجامعة، بخلاف أخبار رئيس الجامعة وقطاع شئون التعليم والطلاب، وقطاع الدراسات العليا، وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، لكن الواضح أن هناك تعمدا لتعطيل دور هؤلاء برغبة من مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالجامعة دون سبب أو لسبب يعلمه هو.

ومن المضحك، نشر مدير العلاقات العامة والإعلام بالجامعة خبراً جديداً قبل ساعات، حول لقاء رئيس الجامعة مع العاملين بإدارة الإعلام، وفي المضمون أن رئيس الجامعة أشاد بجهود العاملين بالإدارة وأثني على هذا الجهد الذي لا يراه سوى مدير العلاقات العامة.. فعن أي جهد تتحدثون؟!

ادعو السيد مدير الإعلام بحامعة جنوب الوادى لمتابعة الصفحة الرسمية لجامعة الأقصر- أصغر – أبناء جامعة جنوب الوادي، ويقرأ كيف تكتب الأخبار والبيانات الاعلامية من حيث المحتوى وقوة الأسلوب بعيدا عن الركاكة.

رسالتنا إلى الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادى، وهو في بداية مسيرة جديدة يقود فيها الجامعة في ظل العولمة والتحول الرقمي، وهو ما يتطلب مواكبة ذلك لإبراز جهود وأنشطة الجامعة إعلاميا.. ونؤكد أن إدارة الاعلام بالجامعة تحتاج إلى إعادة هيكلة بعدما أصابتها الشيخوخة، فربما أصبح الذين فيها غير قادرين على الإنتاج أو الإبداع، وربما لديهم طاقات هائلة ولكن هناك تعطيلاً متعمداً لها بفعل فاعل، فلماذا لا يجلس الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة مع أعضاء الإدارة بدون حضور مدير الإدارة لربما هناك استشعار للحرج لكشف أسباب التردي -في وجوده؟!

هناك كوادر كثيرة ومتميزة بجامعة جنوب الوادى يمكنها أن تنتج وتبدع، لكن يجب أن يكون هناك تحفيز لذلك، فلماذا لا تتم إعادة هيكلة إدارة الاعلام بالاعلان داخليا عن حاجة الإدارة لكوادر جديدة، مع إجراء مقابلات شخصية لمن يرغب فى العمل بالادارة، وبالطبع لا نظن أن كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال ستكون قادرة على القيام بهذا الدور لأنها منشغلة على الدوام بالمشكلات الداخلية التي يعلمها «القاصي والداني» والتي تصل أحيانا لحد الاشتباك بالأيدي وتبادل الضرب بالكراسي مثلما حدث قبل عامين ولا تزال الصراعات مستمرة وتعطل أى تقدم داخل الكلية، فإن كانت الكلية غير قادرة على حل مشكلاتها هل سيصبح بإمكانها حل مشكلات إدارة الإعلام.. لا أظن، وإن بعض الظن إثم.

الكرة الآن في يد الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادى لتصحيح مسار إدارة الإعلام بالجامعة وإعادة هيكلتها بما يصب فى مصلحة الجامعة .. وإنا لمنتظرون.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى