االشارع المصري .. يشارك في الحوار الوطني
جدل بين المواطنين حول النظام الانتخابي الأفضل لمجلس النواب
تقرير – محمد جرامون:
يستأنف الحوار الوطني جلساته النقاشية غدا، حيث ستتم المناقشات الخاصة بالمحور السياسي على مدار ٤ جلسات يتم تخصيص جلستين منها للنقاش حول النظام الإنتخابى لمجلس النواب.
جدير بالذكر أن عدد أعضاء مجلس النواب الحالي ٥٦٨ عضوا، تم تخصيص ٢٨٤ مقعد للنظام الفردي و ٢٨٤ مقعداً بنظام القائمة المغلقة بعد أن تم تقسيم مصر إلى ٤ دوائر بالقائمة المغلقة، وفي هذا التقرير نتعرف على آراء عدد من المواطنين والإقتراحات عن النظام الانتخابي الأفضل والأمثل، يساهم في تحقيق تطلعات الدولة، والشارع، في الوصول إلى أفضل تمثيل نيابي.
تطالب المحاسبة ميادة بصل رئيس مجلس إدارة جمعية كنوز الخيرية، بعودة النظام الفردي وأن يكون إختيار النائب طبقا لكفاءته وثقافته وحسن سمعته وقدرته على خدمة أبناء دائرته من خلال إيصال أصواتهم إلى المسؤلين فالنظام الفردي يشعر النائب أنه مدين لدائرته ويجب أن يرد الدين طوال فترة الدورة الإنتخابية.
ويقول محمد طه وكيل وزارة التموين بالبحيرة السابق: أثبت نظام القوائم المغلقة عدم تلبيته تماماً لتطلعات الجماهير، فكيف يكون النائب ممثلاً لثلاث محافظات كاملة وكيف يخدمهم، أما النظام الفردي، فهو الأفضل، إذ تكون الدائرة محددة ويكون النائب أكثر ولاءً لناخبيه، وحريصاً على إرضائهم ومعرفة مشاكلهم عن قرب.
ويقول عمرو الشريف أمين عام مساعد حزب المحافظين: النظام الانتخابي الأفضل هو الجمع بين نظام القائمة النسبية بنسبة ٧٠٪ والقائمة المغلقة بنسبة ٣٠٪ لتتوافق مع مواد الدستور والتي أقرت بألا تقل المقاعد المخصصة للمرأة عن ٢٥٪ من مقاعد البرلمان وكذلك تخصيص مقاعد للشباب والمسيحيين والمصريين بالخارج وذوى الإعاقه ولضمان ذلك لابد من وجود قائمة مغلقة، وتكون القائمة النسبية بنسبة ٧٠٪ بحيث يكون هناك أكثر من لون سياسي وتنوع في الأفكار والآراء ليكون برلماناً معبراً عن كل أبناء الوطن.
ويضيف أحمد عيسى «موظف»: يجب الدمج بين نظام القوائم النسبية بنسبة ٧٥٪ و مقاعد للفردي بنسبة ٢٥٪ بحيث تضمن القوائم النسبية تمثيل غالبية القوائم سواء الحزبية أو المستقلة بحيث يكون هناك تنوع في البرلمان ويكون برلماناً معبراً عن كل ألوان وأطياف العمل السياسي وتكون المقاعد الفردية لأصحاب الشعبية والتواصل المباشر مع دوائرهم.
ويقول دكتور إيهاب الحمامصى الأمين العام لنقابة العاملين بالمالية والضرائب والجمارك إن لكل نظام سواء الفردي او القائمة مزاياة وعيوبه، فالنظام الفردي يسيطر عليه رأس المال والعصبيات و القبلية، ومن يغدق العطاء أثناء فترة الانتخابات يحصل على مقعد البرلمان في ظل غياب الوعي وإستغلال حالة معظم أبناء الدائرة، وإن كان هناك بعض الأشخاص أصحاب رؤية وثقافة وعلم كانوا يصلون إلى البرلمان ولكنهم فئة قليلة، أما القوائم المغلقة فقد تضم أشحاصاً لا يعرفهم أبناء الدائرة، يهبطون عليهم في يوم وليلة، ورغم ذلك، يبقى المزج بين الفردي و القائمة النسبية هو الأفضل .
ويضيف أنور الزايد عبدالجواد «مدير مدرسة سابق»: يجب أولا إعادة تقسيم الدوائر وأن يحصل كل مركز على نصيبه من المقاعد طبقا لعدد سكانه، وأرى أن النظام الفردي هو الأفضل ولكن يجب تخصيص نسبة للقائمة، للتوافق مع المادة ١٠٢ من الدستور وأن تقتصر القائمة على كوتة المرأه والمسيحيين والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة، أما غالبية المقاعد فيجب أن تكون بالنظام الفردي والذي يمكن من اختيار النائب طبقا لمؤهلاتة وشخصيته وثقافته وقدرته على خدمة دائرته.
ويقول محمد قنديل امين مساعد إتحاد المعلمين العرب سابقا: نظام القائمة يتطلب وجود أحزاب قوية وفاعله في الشارع وهذا ما تفتقده الحياة الحزبية في مصر، وفى نظام القائمة المغلقة يشعر النائب وكأنه معين ويفتقد الولاء لأيناء دائرته فكيف يكون النائب ممثلا لثلاث محافظات مختلفة وبالتالي المحصلة تكون مخيبة للأمال، لذلك أرى أن النظام الفردي هو الأفضل لأنه يربط بين النائب وناخبيه، ويشعر النائب أن أبناء الدائرة هم من أوصلوه البرلمان وعليه ان يدافع عن همومهم و أحلامهم والتعبير عنهم.
ويضيف ياسر عمارة «مهندس»: تاريخ الحياة النيابية في مصر شهد تطبيق العديد من الأنظمة الإنتخابىة، وغالبية التجارب أثبتت أن النظام الفردي هو الأصلح لان فيه ربطاً مباشراً بين النائب ودائرته، والاختيار يكون عن قناعه ووضوح، ولكن ذلك يلزمه تعديل إحدى مواد الدستور، أما نظام القوائم فيحتاج الي أحزاب قويه وبرامج قابلة للتنفيذ ولكنها للأسف تأتى ببعض الأعضاء غير المعروفين، على حساب مرشحين لديهم فكر ورؤيه وثقافة.