أستراليا: نراقب .. التوسع العسكري الصيني

أكد بات كونروي وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي، أن بلاده ستتخذ قرارها بشأن إرسال قوات إلى أي صراع “في حينه وليس مسبقاً”، مشدداً على أولوية السيادة الوطنية في رسم السياسات الدفاعية.
جاء تصريح كونروي اليوم، رداً على تقارير إعلامية أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طلبت توضيحاً من أستراليا بشأن موقفها المحتمل في حال اندلاع صراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين حول مقاطعة تايوان الصينية.
وقال الوزير الأسترالي في مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية: “لا نناقش أي افتراضات. قرار مشاركة قواتنا في أي نزاع سيتم اتخاذه حين تستدعي الحاجة، وليس بناءً على توقعات مسبقة”.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” قد كشفت أن إلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات، دعا مسؤولين أستراليين ويابانيين إلى توضيح أدوارهم المحتملة في حال نشوب صراع مع الصين.
وأكد كونروي أن أستراليا تشعر بالقلق من التوسع العسكري الصيني، خاصة في ما يتعلق بتعزيز ترسانتها النووية والتقليدية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على توازن القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، دون هيمنة أي طرف.
وأشار إلى أن بلاده تراقب عن كثب محاولات بكين لإقامة قاعدة عسكرية في جزر المحيط الهادئ، وقال: “نعمل بجد لنكون الشريك الأمني المفضل في المنطقة، لأن وجود قاعدة عسكرية صينية لا يصب في مصلحة أستراليا”.
وتزامن هذا التصريح مع انطلاق أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا في ميناء سيدني اليوم، بمشاركة نحو 30 ألف جندي من 19 دولة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
ومن المنتظر أن تكون قضايا الأمن الإقليمي حاضرة بقوة خلال زيارة رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إلى الصين، التي بدأت أمس السبت من مدينة شنغهاي وتستمر ستة أيام.






