بسبب نقص التمويل
الأمم المتحدة تقلص برنامجها الإنساني لعام 2025 .. بأكثر من الثلث
بسبب نقص التمويل

أعلنت الأمم المتحدة اليوم، عن تقليص كبير يقدر بأكثر من الثلث في برنامجها الإنساني العالمي لعام 2025، نتيجة لما وصفته بأنه “أسوأ اقتطاعات مالية” يشهدها هذا القطاع، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الهشة لعشرات ملايين المحتاجين.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان: “إن المنظمة الأممية تسعى الآن للحصول على 29 مليار دولار لدعم 114 مليون شخص، مشيرا إلى أن حجم تقليص إنفاق المانحين كان كبيرا للغاية لدرجة أنه “أجبر على وضع أولويات تتعلق ببقاء الناس على قيد الحياة”.
وأضاف: “الحسبة قاسية والعواقب مفجعة. لن يحصل كثير من الناس على الدعم الذي يحتاجون إليه، لكننا سننقذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”.
وتابع فليتشر: “كل ما نطلبه هو واحد بالمئة مما اخترتم إنفاقه العام الماضي على الحرب. لكن ذلك ليس مجرد نداء من أجل المال، هو دعوة إلى المسؤولية العالمية والتضامن الإنساني والالتزام بإنهاء المعاناة”.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة في بيان، إن طلبها يرتب الأولويات ولا يحل محل نداء سابق لجمع أكثر من 47 مليار دولار أطلق في 2024، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفضا كبيرا في المساعدات الخارجية وصفه بنفسه بأنه خفض “مدمر”.
وأضافت أن التمويل المقدم استجابة للنداء الإنساني السابق كان أقل من 13 بالمئة من المبلغ المطلوب في منتصف العام تقريبا.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع عقب تنصيبه في شهر يناير الماضي، مجموعة من الأوامر التنفيذية، فرض بموجبها تجميدا شبه تام لكل المساعدات المالية التي تقدمها بلاده لجهات دولية، وتعتبر الولايات المتحدة هي أكبر مانح لوكالات الأمم المتحدة التي كانت تعاني أساسا من نقص في التمويل من جانب الدول الأعضاء والجهات المانحة الأخرى.






