الرئيس أحمد الشرع يصل إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك في إطار العلاقات المتنامية بين سوريا والمملكة العربية السعودية، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بأن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع تأتي تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، تحت شعار “مفتاح الازدهار”.
ويعد المؤتمر من أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تجمع رؤساء الدول وصنّاع القرار وكبار رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الاقتصاد العالمي وفرص الاستثمار في المنطقة.
ومن المقرر أن يجري الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في ملفات متعددة تشمل الاقتصاد والطاقة والاستثمار، إلى جانب القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لتؤكد على رغبة سوريا في العودة إلى الساحة الاقتصادية الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة السياسية، كما تعكس الانفتاح السعودي المتزايد على دمشق في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تعزيز دورها كمركز عالمي للاستثمار والتنمية المستدامة.
ويشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من كبار المسؤولين الدوليين، وقادة الشركات العالمية، وصناديق الثروة السيادية، حيث يناقش المشاركون موضوعات تتعلق بالاقتصاد الأخضر، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، وغيرها من القطاعات المستقبلية التي تشكل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي العالمي.
كما تعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض خطوة جديدة نحو ترسيخ التعاون العربي المشترك، وتعزيز المصالح الاقتصادية بين الدول العربية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية التي تتطلب تنسيقًا أكبر بين الدول لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن المتوقع أن تسفر اللقاءات التي سيعقدها الرئيس السوري أحمد الشرع عن تفاهمات جديدة تدعم العلاقات بين سوريا والسعودية، وتفتح الباب أمام استثمارات مشتركة ومشاريع اقتصادية مستقبلية بين البلدين، بما يعزز فرص النمو والتكامل في المنطقة.
